اجماع وزاري على معالجة تلوث نهر الليطاني فوراً!

عقدت اللجنة الوزارية المُكلفة متابعة ملف تلوث نهر الليطاني، يوم امس، اجتماعاً، توافق خلاله المجتمعون على وضع خارطة طريق سريعة للمعالجة، تقدم قبل 31 ك2 2018، إلى رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، لاتخاذ الخطوات اللازمة، كما تناول الاجتماع الحوكمة المطلوبة لموضوع النهر والإجراءات التنفيذية على الصعيدين التقني والمالي. عقب الاجتماع، اكد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الهندسية، انطون سعيد، ان "رئيسي الجمهورية والحكومة يوليان هذا الملف الخطير أهمية كبيرة، فيما اوضح وزير الاتصالات، جمال الجراح، ان المعالجة ستتركز على الحوض الأعلى للنهر أي من المنبع إلى بحيرة القرعون، حيث سيتم العمل على محطات للصرف الصحي، معالجة النفايات الصلبة، ومعالجة التلوث الصناعي، وأضاف الجراح قائلا ان: "التوصية الأساسية التي اتخذناها في الاجتماع تسريع تنفيذ القانون 1100 مليار (اي القانون رقم 63 في 27 ت1 2016 الخاص بمعالجة نهر الليطاني). الى ذلك، عقد وزيرا الصناعة والبيئة اجتماعاً يوم امس، مع عدد من أصحاب المصانع على مجرى نهري الغدير والليطاني، والمقفلة بصورة موقتة، حيث اوضح وزير البيئة ان "الوضع تجاوز الخطوط الحمر ولا سيما على الليطاني"، داعيا اصحاب المصانع الى التعاطي مع الموضوع بمسؤولية. وتم التوافق على سلسلة من الخطوات يمكن الاطلاع عليها على الرابط التالي: http://bit.ly/2BbCx6n. من جهة ثانية، نشرت صحيفة الاخبار، دراسة أعدتها الجامعة الأميركية بالتعاون مع السفارة السويسرية في لبنان، عرضت يوم امس، تحت عنوان "التفاعلات المتصلة بالموارد المائية في منطقة البقاع"، بيّنت ان البقاع في دائرة الخطر، وان النزاعات فيه، في السنوات الخمس المقبلة، ستدور حول المياه، مشيرة الى ان الأسباب كثيرة، لكنها أشبه بكرة تتقاذفها الأطراف المعنية: البلديات تنتقد تقصير مصلحة مياه البقاع، والمصلحة تعلّق تقصيرها على شمّاعة غياب الجباية والإمكانات التقنية وعلى تعديات المواطنين/ات. واعتبرت الدراسة أن ازدياد النمو السكاني والعمراني في القرى البقاعية، أدى الى ارتفاع الطلب على المياه السطحية والجوفية، وإلى استهلاكها بشكل غير مسبوق، كما اشارت الى ان كثيراً من البلدات البقاعية تفتقر الى شبكات الصرف الصحي وتحوّل المياه الآسنة إلى مجاري الأنهر مباشرة، خصوصا الى نهر الليطاني. ( للمزيد حول الدراسة، يمكن مراجعة الرابط التالي: http://bit.ly/2DkaGlZ). (الاخبار والمستقبل 21 ك1 2017)

اخبار سابقة حول الموضوع:
اقفال حفنة فقط من المؤسسات الملوثة لنهر الليطاني!
http://www.lkdg.org/node/17034
انذارات لطيفة للمصانع الملوثة لنهر الليطاني ولمنطقة الكورة
http://www.lkdg.org/ar/node/16495
لجنة حماية الليطاني: مهلة سنتين لتسوية اوضاع المؤسسات الملوثة!؟
http://www.lkdg.org/ar/node/15781
سلام يقر بالتقصير الرسمي تجاه نهر اليطاني ويدعو الى الاستنفار لابقائه على قيد الحياة
http://lkdg.org/ar/node/15655
تلوث نهر الليطاني مشكلة بنيوية ومن الظلم تحميل وزرها للنازحين/ات السوريين/ات
http://www.lkdg.org/ar/node/15560