بند اقفال مؤسسات الهدر العامة لتجميل موازنة 2018 قبل مؤتمر باريس

فيما تتواصل التحضيرات في العاصمة الفرنسية تمهيدا لمؤتمر باريس لدعم لبنان اقتصاديا، اشارت صحيفة الجمهورية، الى انه من المتوقع ان ينتقد المانحون في المؤتمر تخصيص الحكومة موازنات سنوية لمؤسسات عامة ينظر المجتمع الدولي الى عدد كبير منها، على اساس انها مصدر هدر للاموال العامة، واعتبرت ان ذلك ما دفع الحكومة الى استباق هذا الأمر عبر إدراج بند إصلاحي في موازنة 2018 يتعلّق بنيّتها إغلاق تلك المؤسسات، يلزم الحكومة بالعمل على ترشيق القطاع العام وإقفال وتسوية أوضاع المؤسسات العامة التي لم يعد لها دور، والتي أحصاها وزير المالية علي حسن خليل بـ 84 مؤسسة عامة. وحول الموضوع، رأى الباحث في المؤسسة الدولية للمعلومات، محمد شمس الدين، "ان هذا النوع من الاصلاحات هو مجرّد وعود لتوجيه رسائل الى الخارج بأننا نقوم باصلاح مالي، مشيرا الى ان نظام تقاسم السلطة في لبنان قائم على أسس طائفية، مما يجعل من الصعب إغلاق أي من المؤسسات العامة التابعة للطوائف وتسريح عدد كبير من الموظفين/ات المحسوبين/ات على السياسيين/ات والداعمين/ات لهم/ن"، معددا بعض المؤسسات غير الفعالة التي يمكن الاطلاع عليها وعلى ميزانياتها عبر الرابط التالي: http://www.aljoumhouria.com/news/index/407124 . من جهته، اعاد رئيس لجنة المال، ابراهيم كنعان، التأكيد "اننا ذاهبون الى المؤتمر بموازنة واصلاحات ولو متواضعة"، موجها رسالة الى المجتمع الدولي مفادها ان لبنان بدأ بمواجهة الهدر.
من جهة ثانية، انعقد في فرنسا يوم اول من امس، الاجتماع التحضيري لمؤتمر باريس، حيث تم الاتفاق على ورقة العمل بالصيغة التي اعدها لبنان، علما انه بحسب ما نقلت صحيفة المستقبل عن مصادر مطلعة، فان الأسئلة خلال الاجتماع وُجهت بشكل خاص من ممثلي البنك الدولي ومصرفي الاستثمار الاوروبي والكندي، حول كيفية تطبيق الخطة وتم التشديد على ضرورة معالجة أزمة الكهرباء. وحول المؤتمر، رأى رئيس حركة مواطنون ومواطنات في دولة، انه ليس حلاً، بل هو ورطة بعدما "دخل في مرحلة الريبة التي تسبق الإفلاس"، لافتا الى انه نسخة عن المهرجانات السابقة التي كان لكل واحد منها ظروفها المحلية والإقليمية. واعتبر نحاس ان "المؤتمر اليوم يعبّر عن المعادلة الآتية: هم (الجهات المانحة) يشترون بالقروض التي ستمنح للبنان، الإبقاء على النازحين/ات السوريين/ات في لبنان، فيما "يكسب" لبنان وقتاً أطول لانفجار الأزمة. (للمزيد حول الموضوع، يمكن مراجعة الرابط التالي: https://bit.ly/2pEXWBk) . (الاخبار، الجمهورية، المستقبل الديار والنهار 27 و28 اذار 2018)

اخبار سابقة حول الموضوع:
الحكومة تقر موازنة 2018 جواز سفرها الى مؤتمر باريس
http://lkdg.org/ar/node/17289
المساعدات الدولية الامنية للبنان مشروطة بمصير سلاح حزب الله وتدخله في سوريا
http://www.lkdg.org/node/17321
الرئيس الحريري يمرر خطة مؤتمر باريس على رغم من الاعتراضات الحكومية
http://www.lkdg.org/node/17319