ملف الدواء في لبنان بين تساهل الدولة وطمع تجار الدواء

اشارت صحيفة النهار انه بعد قيام وزراة الصحة في شباط الماضي، بتخفيض اسعار نحو 913 دواء في لبنان بين 30 و70% (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/17244) ، بادرت نقابة الصيادلة في المقابل الى زيادة مبلغ 750 ليرة لبنانية على كل أصناف الادوية البالغ سعرها اقل من 25 الف ل.ل، تحت عنوان بدل اتعاب للصيدلي، الامر الذي لم ينفه وزير الصحة، غسان حاصباني، بل وضعه في اطار تشجيع الصيادلة على بيع الادوية الزهيدة الثمن، كما اكد ان الوزارة تعمل على تفعيل المراقبة بالتعاون مع النقابة بغية تعزيز دور الصيدلي في مراقبة سلامة استهلاك الدواء. وحول موضوع خفض اسعار الادوية، اشار ارمان فارس، نقيب اصحاب مستوردي الادوية في لبنان، الى ان السبب الاساسي لانخفاض سعر الاستيراد هو اقتراب نهاية المهلة المعطاة لدواء ما للافادة من حقوق براءة الاختراع العائدة اليه، مؤكدا انه في الحالات النادرة جدا يصل الانخفاض الى 70%. من جهة ثانية، اشارت صحيفة الاخبار، في تحقيق اعدته حول الدواء في لبنان، الى ان 35% من مجموع الادوية الموجودة في غالبية المستوصفات، تحديدا تلك التابعة لاحزاب وجمعيات، مزورة، بحسب نقيب الصيادلة في بيروت، جورج صيلي، الذي قال ان ثمة 980 مستوصفا غير شرعي من اصل 1400 مستوصفا، مشيرا الى ان الاعمار بيد تجار الدواء في لبنان. وكشف صيلي ان جزءا من تلك الادوية مزور في الخارج، ومنها يصل الى لبنان من الصين او عبر الحدود مع تركيا، لكن جزءا اخر قد يخضع لعملية تزوير محلية. من جهته، رأى حاصباني ان لا ضرورة للمبالغة في قضية المستوصفات، وهو اذ يعترف بوجود ادوية مزورة فيها، اكد في الوقت نفسه ان كل شيء تحت السيطرة، مكتفيا بالاشارة الى انه طلب من الجمارك التشدد في الادوية الاتية من الخارج. (الاخبار والنهار 16 اذار 2018)

اخبار سابقة حول الموضوع:
تمنيات لعام 2018: الصحة تنوي ترشيد صرف ادوية السرطان ومكافحة المحسوبية!
http://www.lkdg.org/ar/node/17085
"القطاع الصحي بالف خير" بحسب الوزير حاصباني (!)
http://lkdg.org/ar/node/17003
صدق او لا تصدق: التدقيق المالي يخفض الهدر في المستشفيات الخاصة بنحو النصف!
http://www.lkdg.org/node/16870
المزيد من التخيلات الرسمية حول التغطية الصحية الشاملة
http://www.lkdg.org/node/16797