النازحون الفلسطينيون يعانون الحرمان و70% مـن طلاب المخيمات في لبنان من دون تعليم

يعيش النازحون الفلسطينيون من سوريا معاناة وقلق من تحول الانتظار على باب «وكالة الأونروا لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» إلى عادة جديدة، لم يألفها الكثيرون منهم سابقاً في مخيمات سوريا، خاصةً وأن المساعدات المقدمة لا تلبي الحد الأدنى من إحتياجاتهم الضرورية. فقد قدمت «الأونروا» حتى الآن مساعدتين للنازحين الفلسطينيين، حيث خصصت الأولى 40 دولاراً أميركياً للفرد الواحد إضافةً إلى قسيمة شرائية مخصصة للأغذية بقيمة 25 دولاراً أميركياً لكل اسرة. أما الجولة الثانية من المساعدات، فقد سعت، بحسب الأونروا، لتقديم الدعم المالي فيما يخص الإيواء و الملبس، وتوزعت كالآتي: 190 ألف ليرة لبنانية للمسكن تقدم لكل اسرة، 30 ألف ليرة للملبس تقدم لكل فرد.
في المقابل، نشرت «السفير» تحقيقاً حول ظاهرة التسرب المدرسي للطلاب الفلسطينيين/ات في لبنان، حيث أشارت الى أن أكثر من 70 في المئة من الطلاب في المخيمات من دون تعليم. وكشفت «السفير»، إستناداً الى دراسة «الأونروا» حول التسرب المدرسي في منطقتي صيدا وصور، أنّ أهم أسباب التسرب هو ضعف التحصيل العلمي بالنسبة إلى 34 في المئة من حالات التسرب، والسبب الآخر هو ترك الدراسة من أجل العمل وإعالة الأسرة وهؤلاء يشكلون 24 في المئة من المتسربين. ولفتت «السفير» أيضاً إلى أن «11 في المئة يتركون الدراسة لعدم رغبتهم بها، و10.52 في المئة يتركونها بسبب مشاكل عائلية بين الأب والأم، و4.65 في المئة يتجهون إلى التدريب المهني لرغبتهم في العمل، و7.65 في المئة من الفتيات يتوقفن عن التعلّم بسبب زواجهنّ المبكر. أما الأسباب المتعلقة بالأمراض المزمنة التي تعيق الطالب عن متابعة دراسته فتمثل 2.63 في المئة». (الأخبار، السفير 19 شباط 2013)