موجة نزوح من التعليم الخاص إلى الرسمي!

بعد الاقبال الكثيف الذي شهدته المدارس الرسمية هذه السنة بسبب الأزمة الاقتصادية (https://lkdg.org/ar/node/18838)، كشف مستشار وزير التربية، أنور ضو، يوم اول من امس انه تمّ تسجيل انتقال نحو 18 الف و500 تلميذا/ة من التعليم الخاص إلى الرسمي، مضيفا انه جرى ايضا عمليّة دمج لـ35 مدرسة رسمي وإقفال 14 مدرسة خاصة. حول عملية دمج المدارس الرسمية، اوضج رئيس دائرة التعليم الرسمي، هادي زلزلي، ان القرار اعتمد، كمرحلة أولى، على معيار أن لا يقل عدد التلامذة في المدرسة عن 50 تلميذاً لبنانياً، مع مراعاة خصوصية كل مدرسة، فجرى الحفاظ على مدارس يقل عدد تلامذتها اللبنانيين/ات عن 50 لبنانياً ولكن مبناها غير مستأجر. واكد زلزلي انها خطوة إصلاحية أولى ستوفر عشرات ملايين الليرات التي تنفق على المباني المستأجرة، وتحفز مديري المدارس على الاهتمام أكثر بمدارسهم لجذب التلامذة، مشيرا الى توليد القرار مرارة للأهالي والبلديات والقوى السياسية، اعتبرها طبيعية بغض النظر عن المبررات. من جهة ثانية، اشارت صحيفة الاخبار في 21 ايلول الماضي، الى انتشار معاهد التعليم الخصوصية المسائية أو المُسمَّاة "معاهد تعليمية" في كل مدينة وقرية في السنوات العشر الأخيرة، والتي تروّج لنفسها عبر وسائل مختلفة منها "نسبة النجاح 100% في الإمتحانات الرسمية، تزويد الطلاب بترجيحات لاسئلة الامتحانات وغيرها من الشعارات...". وكشفت الاخبار ان اجمالي عدد تلك المعاهد بات يوازي عدد المدارس إن لم يكن يضاهيه، مشيرة الى عملها من دون إذن ترخيص إلاّ ما ندر وعدم خضوعها لأي سلطة رقابية، لانها لا ترفع موازنات سنوية ولوائح بأسماء التلامذة لوزارة التربية، ولا تعطي إفادات مصدّقة. (الاخبار والديار 21 و26 ايلول 2019)

اخبار سابقة ذات صلة:
بدء السنة المدرسية 2019: "نزوح" من المدارس الخاصّة إلى الرسمية بسبب الضائقة الاقتصادية
https://lkdg.org/ar/node/18838
بدء العام الدراسي: دولرة اسعار الكتب، اقفال مدارس خاصة مخالفة واخرى رسمية
https://lkdg.org/ar/node/18817
على ماذا سيعتمد لبنان لتمويل خطته الاسترايجية للتعليم؟
https://lkdg.org/node/18085
مخالفات وتعسف في المدارس الخاصة
https://lkdg.org/ar/node/18440
تحذير نقابي من انحسار دور المدارس الرسمية لمصلحة الخاصة
https://lkdg.org/ar/node/18242