لبنان والمقاومة يرفضان الاطماع الاسرائيلية في ثروته النفطية

جدد رئيس الجمهورية، ميشال عون، يوم امس التأكيد على خطورة الموقف الذي صدر عن وزير الدفاع الاسرائيلي، افيغدور ليبرمان، حول البلوك رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة في جنوب لبنان، داعيا الى "التنبه الى ما يحوكه العدو الاسرائيلي ضد لبنان، خصوصاً ان ثمة من يعمل في الداخل والخارج على توفير مناخات تتناغم مع التهديدات الاسرائيلية بالاعتداء على لبنان وحقه في استثمار ثروته النفطية والغازية، وذلك بذرائع مختلفة"، لافتا الى ان "لبنان تحرك لمواجهة هذه الادعاءات الاسرائيلية بالطرق الديبلوماسية، مع تأكيد حقه في الدفاع عن سيادته وسلامة اراضيه بكل السبل المتاحة". من جهته، اكد "حزب الله" في بيان اصدره يوم اول من امس، ان تصريحات ليبرمان "تعبيرا جديدا عن الأطماع الإسرائيلية في ثروات لبنان"، مذكرا بموقفه الثابت في التصدي الحازم لأي اعتداء على حقوق لبنان النفطية والغازية، والدفاع عن منشآت لبنان وحماية ثرواته. وحول الموضوع، اكد الوزير محمد فنيش، ان حزب الله، سبق له ان قدم قبل 5 اعوام، استراتيجية لحماية هذه الثروة، خصوصا للبلوكين 4 و9. اما على المستوى القانوني، فقد سبق للبنان ان اودع الامم المتحدة الخرائط اللازمة عندما قسم البلوكات العشرة وفق قانون البحار، في حين اعتمدت اسرائيل ترسيما مخالفا لقانون البحارن بحسب ما قال استاذ العلاقات الدولية، حسن جوني، الذي اشار الى ان اسرائيل تحاول جر لبنان الى التحكيم والقضاء الدوليين في حين ان لبنان لا يعترف باسرائيل. ولفت ان السبيل الافضل هو تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي بعد التهديد الاسرائيلي، مشيرا في المقابل الى ان اللجوء الى المجتع الدولي عندما تكون اسرائيل طرفا في النزاع، لا يكون مجديا. الى ذلك يستمر الاستنكار الرسمي للمزاعم الاسرائيلية، اذ قال رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، "يخطئ من يعتقد أن الحكومة اللبنانية لا حول ولا قوة لها، فهي في حالات مماثلة ستتخذ كل القرارات اللازمة ومن ورائها الجيش اللبناني والشعب اللبناني بأسره للدفاع عن مصالحنا"، فيما دان الرئيس أمين الجميٰل "الموقف الاعتباطي الذي عبّر عنه ليبرمان"، ورأى فيه "إعلان حرب على لبنان"، كما أعرب رئيس كتلة المستقبل، فؤاد السنيورة، "إن كلام الوزير الإسرائيلي مرفوض رفضاً تاماً وليس له أساس قانوني ولا يمكن أن نقبل به او نسكت عليه على الاطلاق". (النهار، والمستقبل 31 ك2 و2 شباط 2018)

اخبار سابقة حول الموضوع:
اسرائيل تحاول تبديد امال لبنان النفطية
http://lkdg.org/ar/node/17167
التوقيع الرسمي لاتفاقيتي ائتلاف الشركات البترولية في 9 شباط المقبل
http://www.lkdg.org/ar/node/17163
لجنة نيابية تدرس انشاء "شركة البترول الوطنية اللبنانية"
http://lkdg.org/ar/node/17134
توقيع عقود النفط نهاية الشهر الجاري وبدء التنقيب في 2019
http://lkdg.org/ar/node/17112