سنة 2017 ليست على ما يرام اقتصاديا ورهان الساسة في لبنان لا يزال على الخارج

مع بداية السنة الجديدة، وفيما يتلها الساسة بخلافاتهم العقيمة يستأثر المستقبل الاقتصادي والمعيشي للبلد باهتمام الموطن/ن وفئات اقتصادية شاسعة. وعلى الرغم من كل التطمينات التخديرية السابقة جاءت النتائج الاقتصادية ل2017 محبطة كما يفترض. فقد اصدرت الأمم المتّحدة، تقريراً أشار الى تسجيل الاقتصاد اللبناني نموا خجولا جداً قارب 2%، متوقعا ارتفاعاً طفيفاً الى نحو 2.5% خلال 2018 و2019، وهو معدل للنمو لا يساهم في توفير فرص العمل الكافية لوقف تنامي البطالة التي لامست 30%. من جهتها، اشارت صحيفة النهار الى ان لبنان فشل خلال سنة 2017 في تحسين تصنيفه الائتماني، اذ ابقى كل من وكالة "ستاندرد آند بورز" و"فيتش" للتصنيف الائتماني، تصنيف لبنان عند "B-/B"، فيما يتوقع ان يظل عبء الدين العام ثقيلاً حتى 2020، مضيفة ان مستوى العجز العام تجاوز 10% من الناتج المحلي، وان حجم الدين العام بلغ 80 مليار دولار اي ما يوازي 150% من الناتج المحلي الاجمالي!.
على صعيد السياسات الرسمية، ذكرت صحيفة الديار ان الحكومة تسعى لتقديم موعد مؤتمر باريس 4 للجهات المانحة، الذي كان مرتقبا عقده بعد الانتخابات النيابية في ايار المقبل، الى نيسان، وتوقعت مصادرها التزامات مالية كبيرة جدا، تراوح بين 10 و15 مليار دولارمن المساعدات. وحول الموضوع، اشار مستشار رئيس الحكومة لشؤون النازحين، نديم المنلا، ان الحكومة انجزت البرنامج الاستثماري لدعم البنى التحتية في مختلف المرافق والقطاعات، والذي ينتظر أن يحصد تمويلاً من القطاع الخاص والمؤسسات الدولية بحدود الـ 16 مليار دولار، على أن تكون البداية من مؤتمر باريس (للاطلاع البرنامج الاستثماري، يمكن مراجعة الرابط التالي: http://bit.ly/2CtmVyZ(. كذلك، اشارت صحيفة الحياة، الى ان لبنان يواصل تحضيراته لمؤتمر روما 2، لدعم الجيش اللبناني، الذي سينعقد في ايطاليا، علما ان الموعد النهائي للمؤتمر لم يحدد بعد. (لوريون لو جور، الحياة، النهار، الديار والمستقبل 23،26،27، 28، 30 ك1، 1 ك2 2017)

اخبار سابقة ذات صلة:
الحريري عاد من الاستقالة واعدا بجرعة مساعدات دولية كبيرة!
http://lkdg.org/ar/node/17029
الاثر الاقتصادي المرتقب للازمة السياسية مع السعودية
http://lkdg.org/ar/node/16967
مؤشرات اقتصادية غير مطمئنة سابقة لاستقالة الحريري (تابع)
http://lkdg.org/ar/node/16957
رغم الحفاوة الفرنسية زيارة عون الى فرنسا تكشف عن تباين كبير بين البلدين
http://lkdg.org/ar/node/16814