مع اقفال "السفير" لا صحيفة لمن لا صوت لهم!

اعلنت صحيفة السفير في عددها الصادر في العاشر من الشهر الحالي عن قرارها باكمال ايامها الاخيرة حتى اوائل كانون الثاني المقبل في خدمة القراء، مشيرة الى انه "كان لا بد أن تنتهي الرحلة في قلب الصعب"، موضحة "ان الأزمة الخطيرة التي تهدد الصحافة في العالم أجمع، وفي الوطن العربي عموماً، تعصف بالصحف المحلية، محدودة الموارد وضيقة السوق... وهي أزمة تمتد من أرقام التوزيع إلى الدخل الإعلاني (وهو الأساس) إلى إقفال الأسواق العربية عموماً في وجه الصحافة اللبنانية". وقد جاء هذا اعلان بعد اعلان سابق اصدرته الصحيفة في شهر اذار الماضي، عن نيتها باقفال الصحيفة في شهر حزيران الماضي، إثر أزمة مادية تعصف بها، لتعود بعدها وتتراجع، واعدة باستمرار الصدور وإن "بالاقتطاع من لحمها الحي"، طاوية بذلك 43 عاماً في عالم الصحافة المكتوبة. يعكس اقفال صحيفة السفير ازمة حادة تعاني منها الصحافة اللبنانية، اذ عمد عدد من الصحف المحلية ومنها النهار، الاخبار والمستقبل على صرف موظفين/ات، فيما يسود تخوف من ان تلقى تلك الصحف وغيرها المصير نفسه. وفي الاطار نفسه، تصدر لبنان "مؤشّر القراءة العربي" الذي عرض خلال الدورة الثالثة من قمة المعرفة التي أقيمت في دبي، الاسبوع الماضي (http://knowledgesummit.ae/ar/) ، اذ حصل لبنان على 96 نقطة من أصل 100 وفقاً لدراسة ميدانية، ووصل متوسط عدد ساعات قراءة اللبنانيين/ات سنوياً إلى 59 ساعة، فيما بلغ متوسط عدد الكتب المقروءة سنوياً 29 كتاباً. كذلك بينت الدراسة تفوق القراءة الإلكترونيّة على القراءة الورقيّة (كما بالنسبة لكل البلدان العربيّة) إذ بلغ اجمالي عدد ساعات القراءة السنويّة للوسائل الورقيّة 27 ساعة مقابل 32 ساعة للقراءة الإلكترونيّة. (للمزيد حول الدراسة يمكنكم/ن مراجعة الرابط الالكتروني التالي: http://bit.ly/2gEtMH3) (النهار، السفير 10 كانون الاول 2016)

اخبار ذات صلة:
الصحف اللبنانية تصرف مزيداً من العمال/ات و"العمل" تتفهم وتطلب التشاور معها!‏
http://www.lkdg.org/ar/node/15656