بحجة الاغاثة وخلق فرص العمل لبنان يراكم ديونه بالاقتراض من البنك الدولي

على الرغم من كل التصاريحات السابقة للمسؤولين اللبنانيين المطالبة بالحصول على هبات اغاثية وليس قروضاً لكي يستطيع لبنان تحمل اعباء وجود النازحين/ات السوريين/ات على ارضه، واتهامهم المجتمع الدولي بالتقصير تجاه لبنان، يبدو انهم مضوا بحسب املاءات وتعليمات المؤسسات الدولية. فالبرنامج الجديد المقترح لست سنوات التابع للبنك الدولي، الذي جرى بلورته مع الجهات الرسمية، دليل على ذلك، اذ ان الاموال المرصودة للبرنامج الجديد على شكل قروض ستزيد من عبء ديون لبنان. وبموجب الاستراتيجية الجديدة سيٌقرض البنك الدولي لبنان نحو 1.5 مليار دولار او 2 مليار دولار أميركي كحد اقصى لتنفيذ مجموعة من البرامج التي تستهدف بحسب زعمه الحاجات الأساسيّة منها توفير الخدمات ومقوّمات الحياة لكل القاطنين/ات فوق الأراضي اللبنانية عبر خلق فرص عمل جديدة وتطوير البنى التحتيّة، مع العلم ان البنك الدولي قد خصص 50 مليون دولار اميركي فقط لخلق فرص عمل مباشرة جديدة عبر القطاع الخاص اي ما يوازي 2.5% من اجمالي قيمة البرامج. للتذكير فان لبنان حمل الى مؤتمر لندن الذي عقد في شهر شباط الماضي خطّة تمتد 5 سنوات بتكلفة إجمالية تصل الى 11.260 مليار دولار، منها 4.960 مليارات دولار منحاً وهبات و6.300 مليارات دولار قروضاً، على ان يتم بموجبها تمويل نحو 136 مشروعاً وخلق ما بين 300 الف و350 الف فرصة عمل 60% منها للعمال/ات السوريين/ات، إلا ان لبنان، ارغم على خفض حجم توقعاته، بناء على طلب البنك الدولي، وتحديدها بـ 13 مشروعاً جاهزاً تحتل الاولوية، يبلغ اجمالي قيمتها 3 مليارات دولار، ستُموَّل من الديون الميسَّرة، ويمتدّ تنفيذها على السنوات الخمس المقبلة.
للاطلاع عل النص الكامل للاستراتيجية باللغة الانكليزية، يمكن مراجعة الرابط التالي: http://documents.worldbank.org/curated/en/111451467996685776/pdf/94768-C...
للاطلاع على بعض بنود الاستراتيجية باللغة العربية، يمكن مراجعة الرابط التالي: http://www.al-akhbar.com/node/262151
(السفير، النهار، الاخبار، الحياة، الدايلي ستار 27 و28 تموز 2016)