ابو فاعور والازدواجية في التعاطي مع مشكلات تلوث الهواء

بعد رفض "هيئة المبادرة المدنية" في عين دارة، انشاء معمل الاسمنت المزمع انشائه في خراج بلدة عين دارة، قضاء عاليه، (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/15250)، أعلن وزير الصحة، وائل أبو فاعور، بدوره، عن رفضه للمشروع، معتبراً أن للمصنع تداعيات بيئية وصحية مُضرة على أهالي المنطقة، ومعلناً أنه سيُتابع "الإجراءات من الناحية القانونية لمنع إقامة ذلك المعمل في منطقة شوّهتها المرامل والكسارات". وبحسب صحيفة الاخبار، فقد أثار ذلك الموقف استياءاً لدى عدد من أهالي إقليم الخروب، الذين واللواتي يعانون/ن ايضاً منذ عقود من معمل ترابة سبلين والمرامل والكسارات ومقالع الحجارة المنتشرة في منطقتهم/ن، والتي، برأيهم/ن، لم تستدعِ رفضاً وتحركاً قانونياً من قبله كما فعل في عين دارة. وقد ذهب بعض الاهالي، وفقاً للصحيفة المذكورة، الى اتهام أبو فاعور بـ"الاستنسابية" و"الازدواجية في التعاطي"، مرجحين ان يعود سبب الرفض، الى كون رئيس مجلس إدارة معمل سبلين، هو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، اي الجهة السياسية التي ينتمي اليها ابو فاعور. وفي هذا السياق، رأى "تجمع شباب من أجل برجا أفضل" أن ضرر معمل سبلين لا يزال قائماً، وأن كلام أبو فاعور يعد "انتهاكاً واضحاً لصحة الناس في الإقليم من خلال تناسيه للمعمل وأضراره". بدوره، قال جاد دمج، أحد الناشطين في التجمع، أن "منطقتنا من أكثر المناطق تلوثاً في لبنان جراء وجود معمل الإسمنت ومعمل الكهرباء والكسارات ومحطة تكرير مياه المجارير، لكنّ وزارة الصحة لا تزور الإقليم إلا لسلامة الغذاء لا الهواء". من جانبه، غرّد رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، عبر حاسبه على “تويتر” قائلاً: "ما يُقرره أهل عين داره بخصوص معمل الترابة في خراج بلدتهم هو الصحيح، أنا مع أهل عين داره في كل ما يُقررونه بذلك الشأن". (الاخبار 6 تموز 2016)

اخبار ذات صلة:
جولة بيئية رفضاً لمعمل الاسمنت في عين دارة وفتوش يتحجج بتراخيص 1994
http://www.lkdg.org/ar/node/15250