السيد حسين: لماذا تأجيل مطالب الجامعة؟

Friday, 13 May 2016 - 1:00am
احتفلت كلية الآداب والعلوم الانسانية - الفرع الثاني بـ"يوم الفرع"، في احتفال أقامته برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين في قاعة الدكتور يوسف فرحات في مبنى الكلية في الفنار، وأحيته الأوركسترا الهارمونية لقوى الامن الداخلي بقيادة المقدم زياد مراد، في حضور عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية الدكتور محمد توفيق أبو علي، مدير الفرع الدكتور طوني الحاج، الدكتور جورج كلاس، أمينة السر العامة في الجامعة السيدة سحر علم الدين، مديرتي الفرع الاول الدكتورة وداد الديك والفرع الرابع الدكتورة غادة شريم، ممثل أساتذة الكلية الدكتور نجم ابو فاضل، وعدد من الاساتذة والموظفين وحشد من الطلاب.

خالد
بداية ألقت عريفة الاحتفال الدكتورة لارا خالد كلمة رحبت فيها بالحضور، وشددت على أهمية المناسبة، "خصوصا بمشاركة رئيس الجامعة وعميد الكلية". وأشادت بكلية الآداب- الفرع الثاني "ودورها الاكاديمي الهام منذ تأسيس الفرع".

ثم أنشدت الفرقة الهارمونية لقوى الامن الداخلي النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية. وعزفت مقطوعات موسيقية وأناشيد وطنية أداها الفنانان كارول عون شختورة وشادي عيدموني على وقع معزوفات موسيقى قوى الامن الداخلي.

معلولي
وألقى رئيس الهيئة الطالبية جولي معلولي كلمة قال فيها: "اليوم هو للفرح والوفاء. الوفاء للذين يعملون ويكدون لإعلاء شأن الفرع، وعلى رأسهم المدير الدكتور طوني الحاج، الوفاء للعميد الدكتور محمد توفيق ابو علي، الذي يختزن في صفاته معاني الكلية، ويشبهها، الوفاء لمعالي رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين الذي يحمل الهم الأكبر، والحب الأكبر. هم المسؤولية، وإنهاض الجامعة، وتأمين فعاليتها ضمن مؤسسات الوطن الكبرى. والحب للعطاء والتفاني، والحب الأكبر للفرع الثاني".

كلاس
ثم ألقت أمينة سر الفرع ريتا كلاس كلمة قالت فيها: "أتوجه اليوم إلى زملائي الموظفين لأقول لهم إننا جميعا مدعوون لنكون مضمخين بالمعرفة، فأعمال الموظف السليمة تنتشر كما ينتشر الكتاب النفيس بين قرائه المجيدين، والموظف الملتزم هو من لا يسمح لأهوائه والتزاماته السياسية وعصبياته الدينية بأن تحول بينه وبين العمل، ولا بينه وبين الحق، فهل أجمل من لحن قرع الأجراس يتماهى مع تكبير المآذن؟

أما المسؤولون في جامعتنا، فعلى الرغم من كل تجاذبات هذا الوطن السياسية والطائفية والاجتماعية، وفي زمن النفاقات والتدخلات، فيستحقون بلا شك مناصب مسؤوليتهم، فهم نواة لاستيعاب الجميع انطلاقا من حسهم الإنساني ومراسهم الإداري. لذا، لم نشعر معهم أبدا بغربة الانتماء".

الحاج
ثم ألقى مدير الفرع الدكتور طوني الحاج كلمة رحب فيها بالحضور وأشاد بمناسبة يوم الفرع، وأنشد قصيدة تحت عنوان "لحن مجد".

أبو علي
ثم القى عميد كلية الأداب والعلوم الانسانية الدكتور محمد توفيق أبو علي كلمة قال فيها: "كانت كلية الآداب وكان الحرف، وكان الوالدون من كل حدب وصوب يقصدون هذا المرتع الخصب فيجدون فيه ثقافة وامنا، ولما وقعت الحرب وأوجد حفرة انهدام بين الأهل فكان الفرع الثاني المكان الأكثر أمنا.
وكان هذا الزرع جسر عبور وتلاق بين مشرق ومغرب، وأصبحنا اليوم في كلية واحدة، اسمين متحدين في كلية واحدة هي كلية الآداب. وكما قال الشاعر خليل حاوي "يكفيني أن لي عيدا وعيدا كلما أضيء مصباح جديد"، وكليتكم هي مصباح من مصابيح الجامعة، وأراها وقد أينعت ثمارها. وأقول شكرا لكل من أسهم بيوم الفرح، فأفرحني وأفرحكم".

السيد حسين
تفرح الجامعة اللبنانية بيوم الفرح، هذا اللقاء السنوي الذي ينظمه فرعكم، وتفرح الجامعة بهذا اللقاء الذي يجسد روح المحبة والثقافة الوطنية اللبنانية.
إن الجامعة بألف خير، وقد ارتقت الى المزيد من التقدم الأكاديمي والإداري، ولكن في ظل شح المال وشح الموازنات، غير أن الارادة الانسانية غطت هذه الثغرة المالية المفروضة على الجامعة سنويا. وبدل أن نلقى في الجامعة المساعدات الرسمية من الحكومة نلقى العكس".

أضاف: "زادتني تجربة الجامعة اللبنانية إدراكا لأهمية دور المثقفين والنخب في ضرورة إحداث التغيير، ليس بالقوة إنما بتغيير النهج والتفكير. فنحن نحتاج الى ثقافة وطنية تتكون مع طلائع شبابية بتنا نلمحها في كل لبنان، أعادت لبنان الى ما كان عليه وطن اللبنانيين ومحط أنظار للعالم في رسالة من هذا المشرق الى كل العالم.
إن عملي في الجامعة نابع من الانتماء الى هذه المؤسسة التي أعطتني الكثير، والأمل في الشباب والطلبة، خصوصا مع تجربة الانتخابات التي أجراها زملاؤكم في كلية الهندسة في رومية على قاعدة النسبية، وأتت ناجحة مئة في المئة. وهذا يحفز طلاب الجامعة على الانتخاب لينشئوا مجلس طلاب الجامعة، لأن صوتهم يصل مباشرة في القضايا التي تخصهم".

وتابع: "واجبي اليوم أن أصارح أهل الجامعة في بعض الامور التي تقلق، فهل يحتاج مرسوم تعيين الفائزين في مباراة أجراها مجلس الخدمة المدنية لثبيتهم كموظفين في الجامعة الى "كونسورتيوم" طوائفي وسياسي وربما اتفاق أميركي - روسي لإقراره؟.
منذ أربع سنوات أرسلنا مشروع ترقية الاساتذة في موضوع اكاديمي لا علاقة للحكومة به، وهو يحتاج الى مجرد اقرار من الحكومة، للاسف ذهب هذا الملف وعاد اكثر من 6 مرات، بشكل مخالف لأبسط قوانين حقوق الانسان. والاقرار حق للاساتذة".

وقال: "كل سنة نرفع مشروع الموازنة، ولكن لا جواب. فقط اصرفوا على قاعدة الاثني عشرية مثل ما كانت عليه موازنة الجامعة عام 2005 حين كانت موازنتها 150 مليار ليرة، وهي اليوم 350 مليارا، بالله قولوا لنا كيف يمكننا ذلك؟
عدم الإنفاق يعني عدم ترميم الابنية، يعني عدم الإنفاق على المختبرات وصرف النظر عن الصيانة والمؤتمرات، مما يعني إغلاق الجامعة. على من تضحكون؟ فهذه الجامعة أعطتكم أفضل المسؤولين في الدولة منذ نشأتها.
تقولون كلاما معسولا! نحن مع تقدم الجامعة ومع رفعتها، فهل ينفق هذا الكلام على القاعدة الاثني عشرية؟
لقد عملنا على مدى سنتين من أجل وضع مرسوم لترقية الاساتذة وتوحيد تقييم الدكتوراه، مرسوم محض أكاديمي لا يكلف الجامعة قرشا واحدا، لكن ها المرسوم ما زال "منوما" ولا أدري لماذا لا يعرض ولا يقر.
ومرسوم اقرار قانون جديد لكلية العلوم الطبية، ومثله مشروع مرسوم لطب الاسنان ولكن دون أي جواب.

أما المباني الجامعية، فمنذ بدء توليتي رئاسة الجامعة، بدأنا المطالبة، إلا أنه حتى الآن لم يحصل شيء".

وتوجه الى رابطة أساتذة الجامعة: "دلوني على طريق يؤمن حقوق الجامعة غير وحدة أهلها. فأنتم تمثلون هيئة نقابية من الاساتذة. ليس عندنا طائفية في الجامعة، هذه جامعة الدولة، فنحن طلاب الجامعة اللبنانية لسنا طائفيين، من عندنا انطلقت الحركة الطالبية ومن عندنا انطلق المجتمع المدني، ومن أسباب الحرب اللعينة عدم تمكين الشباب اللبناني من بناء مجتمع مدني ودولة مدنية.
الرسالة اللبنانية ليست بالحروب والاحقاد، فنحن اول جامعة في العالم كلفة طالب الطب فيه لا تزيد على 5 آلاف دولار في سبع سنوات، ونخرج أفضل الاطباء في العالم، فهل تكافأ هذه الجامعة هكذا؟ ونحن لنا فضل على مختلف الجامعات، وأعظم الأساتذة وأهم الخريجين كانوا ولا يزالون من هذه الجامعة، فلم المعاندة والتكبر والتأجيل والتسويف؟".

ودعا مجلس الجامعة والمديرين ورابطة الاساتذة المتفرغين الى "موقف واحد من تأجيل كل المطالب الجامعية. نريد الخروج من هذا النفق الطائفي، علينا أن نختار من كل الطوائف ونوازن أحيانا حتى نمرر مصالح الجامعة وحتى تسير الأمور بشكل طبيعي.
تهمنا الجامعة، فكل الثقافات والحضارات نهضت من الجامعات".

وختم: "نريد حماية علماء الجامعة اللبنانية. وأقول لكليتكم، أنتم أمام تحول إيجابي كبير، يقوم على تطوير المناهج والبرامج والإفادة من التكنولوجيا المعاصرة، لأن حاجات المجتمع كبيرة لكم، وان العالم الذي اتجه نحو الثورة الرقمية يحتاج اليوم الى شيء من المنطق، الى شيء من الروح الى الآداب وعلم الكلام. فأين دوركم إيها الاسلامويون ويا أيها المسيحيون المشرقيون، يا بناة النهضة العربية؟ أين دوركم اليوم في ثقافة الانسان وحقوق كرامة الانسان، في الدفاع عن الاوطان وإطلاق وطن الرسالة في العالم؟
فنحن ننافس، وعلينا أن ننافس دائما في مستوى الجامعة اللبنانية الراقي".

وفي الختام قدم عميد الآداب أبو علي ومدير الفرع درعا تقديريا لقائد الفرقة الهارمونية في قوى الامن الداخلي المقدم مراد.

وأقيم كوكتيل في المناسبة.

ACGEN الديار