المجتمع المدني بتلاوينه يخوض الانتخابات البلدية مشتتاً في وجه المحادل

مع تحديد انطلاقة الانتخابات البلدية، المقررة في بيروت والبقاع في 8 من شهر ايار المقبل، برزت ظاهرة جديدة، إلا وهي دخول المجتمع المدني الى ذلك المعترك وتشكيل لوائح وترشيح عدد من الاشخاص في وجه محادل الاحزاب والعائلات. وفي هذا الاطار، اكدت حملة "بيروت مدينتي" يوم الجمعة الماضي، خوضها الانتخابات في بيروت عبر تشكيل لائحة مكتملة مؤلفة من 24 مرشح/ة (12 مرشحة و12 مرشحاً) من اكاديميين/ات، فنانيين/ات، ناشطين/ات مدنيين/ات لا وجود لسياسيين/ات من بينهم/ن. وقد اكدت الحملة العمل على استعادة المجالات العامة في المدينة اضافة الى العمل على ملفات السكن، الانماء الاقتصادي والاجتماعية، الصحة والسلامة العامة، الحركة والنقل، الحيز العام، المساحات الخضراء، التراث الطبيعي والثقافي، الخدمات والمرافق المجتمعية المشتركة، البيئة المستدامة والحوكمة. كما تعتمد تلك الحملة في تواصلها مع اهل العاصمة على حلقات النقاش المباشرة في اكثر من منطقة في بيروت، حيث تطلع اهل المنطقة على برنامجها وتستمع الى مشاكلهم/ن.
من جهتها، رشحت حملة "مواطنون ومواطنات في دولة"، الوزير السابق شربل نحاس مع ثلاثة من رفاقه لخوض الانتخابات البلدية في بيروت، على ان تعلن مرشحيها في محافطتي البقاع وبعلبك الهرمل خلال فترة اسبوع. وأكدت الحملة أن ترشحها في انتخابات بلدية بيروت جاء إيماناً من أعضائها بضرورة مواجهة السلطة الفاسدة بشتى الطرق وتحطيم القيود الطائفية والسياسية والعائلية، وضرورة الخروج من المنطق الإنهزامي المفروض على المواطنين/ات اللبنانيين/ات من قبل الطبقة الحاكمة. وكان نحاس قد نفى ترشحه ضمن لائحة "بيروت مدينتي"، موضحاً أنه كان على تواصل مع مجموعة من أصحابه وتلامذته في اللائحة المذكورة، وحثّهم/ن على "الانخراط بمشروع سياسي قادر على أن يطوّق السلطة، بدلاً من تقديم وعود فنية، إلا أن الحوار بقي مستمراً من دون أن يلقى تجاوباً يرضي تأملاته"، بحسب تعبيره. (السفير، النهار، الاخبار، الديار 23- 24 – 25 و26 نيسان 2016)