السيد حسين يكاشف في عيد «اللبنانية»: تدخلات وزبائنية

Wednesday, 20 April 2016 - 1:00am
تميز الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لمناسبة «يوم الجامعة اللبنانية»، بحضور أهل الجامعة من هيئة تعليمية وعاملين وموظفين، ومشاركتهم جنباً إلى جنب في هذه المناسبة التي تجمع هؤلاء من مختلف الكليات والفروع، من خلال إقامة المعارض المشتركة، التي تحاكي نشاط مختلف الكليات، واختصاصاتها، وغياب راعي الحفل وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، من دون إرسال من يمثله.
وبرز من الأعمال المعروضة في «قاعة المؤتمرات في مجمع بيار الجميل ـ الفنار»، «ذاكرة الجامعة» المصورة التي حاكت تاريخ الجامعة من خلال الصور المعروضة، بدءاً من الرئيس الأول للجامعة فؤاد أفرام البستاني وصولاً إلى الرئيس الحالي عدنان السيد حسين.
لم يشأ رئيس الجامعة في المناسبة الحديث عن الإنجازات الكثيرة: «تحدثنا عن بعضها العام الماضي، وهي كبيرة في إنجاز أنظمة وبرامج غالبية الوحدات الجامعية على قواعد التجديد والعصرنة».
وسأل عن أسباب تأخَّر المصادقة على موازنة الجامعة و«لماذا نُحشر في الشهرين الأخيرين من السنة المالية؟ أي مناقصات تُنجز؟ وأي نفقات تُدفع؟».
وكشف عن التدخلات «في شؤوننا من كل حدبٍ وصوب، للزبائنية دور، وللوساطات محاولات، وللضغوط وجود. فأي شفافية والحال هذه عندما يهدر رئيس الجامعة وعمداء الوحدات الجامعية مقداراً من أوقاتهم لمعالجة حالات شاذة تستسهل تحويل الخدمات الجامعية إلى جوائز فئوية بدلاً من أن تبقى خدمات عامة على قاعدة الكفاية في الشهادة والأداء والسلوك الإداري الصحيح».
وسأل: «كيف يُمكن قبول تفشي العصبيات بين أهل الجامعة؟ وهل نحن حماة انهيار القيم أم صنَّاع القيم العلمية والوطنية؟».
وانطلاقاً من انَّ قاعدة المصارحة تفرض الخوض في هذا المضمار بكل مسؤولية وتجرّد قال السيد حسين: «لا نريد إلغاء دور غيرنا من الجامعات، ولا النيل من الجامعات العريقة التي أعطت لبنان تفوقاً في اختصاصات عدّة، نحن نتكامل معها، فلماذا محاولات تجاهل دورنا والتعتيم عليه؟».
واستغرب أسباب التراجع أو التباطؤ أو الإهمال في إنجاز المجمعات الجامعية في الفنار والشمال والبقاع؟ وقال: «عندما نُطالب بافتتاح فروع جديدة للجامعة في المحافظات لا نجد جواباً على المتطلبات الأساسية في أي مشروع من هذا النوع. أين هو البناء الجامعي؟ أين هم الموظفون الجدد؟ أين هي الميزانية المالية الإضافية؟ هل صار الفرع الجامعي بمثابة مدرسة الضيعة (أهلية بمحليّة)؟ وهل صار جائزة سياسية تعطى لمن يدخلون مجال الوزارة والنيابة؟
وأعرب السيد حسين عن خشيته من «أن تبقى الإجابات معلَّقة على فرضيات خاطئة على الطريقة التقليدية بدلاً من التصَّدي لهذه القضية بالإرادة الوطنية والقرار الحكومي الرشيد!».
وكان الحفل قد بدأ بأداء غنائي لسمر كمّوج وكورال الجامعة بقيادة لور عبس وخالد عبد الله، وبعد تقديم من د. جورج قزي تحدثت رئيسة «رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة» د. راشيل حبيقة كلاس، مؤكدة أن الجامعة تسير قدماً على الرغم من التجاذبات الكثيرة. وطالبت بإيصال ملف موظفي الجامعة إلى خواتمه السعيدة، وإنصاف المستثنين من آخر مرسوم تفرغ أقرّ للجامعة والمستوفين لشروطه، مؤكدة أن الرابطة ستبقى العين الساهرة والدرع الواقية للجامعة.
ورأت رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري أن «الاحتفال بتأسيس الجامعة ربما يحتاج إلى عام بكامله وربما أكثر.. لأنّ مسيرة الجامعة ووثائقها تضج بأسماء طلابها وأساتذتها ورؤسائها وعمدائها.. والآلاف من المتفوقات والمتفوقين.. والمبدعات والمبدعين.. وأهل الدولة والقانون.. والأمن والإدارة.. والاقتصاد والمهن.. ومعهم مدنهم وبلداتهم وقراهم..».
حضر الحفل حشد من الشخصيات السياسية والعسكرية، سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن، سفير سويسرا فرنسوا باراس، عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية الدكتور كميل حبيب ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، الدكتور سايد أنطون ممثلا النائب سليمان فرنجيه، الدكتور ايلي داغر ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، المطران بولس عبد الساتر ممثلا البطريرك الراعي، وممثلون عن رؤساء جامعات خاصة، وأعضاء مجلس الجامعة وعمداء واساتذة.

لبنان ACGEN السغير تربية وتعليم