الكتائب ضد الفساد في ملف النفايات مصوبة نحو سوكلين ومجلس الاعمار

نفذ طلاب حزب "الكتائب"، يوم السبت الماضي، تحركاً تحت عنوان "لبنان مش مزبلة" وذلك احتجاجا على الفساد الحاصل في ملف النفايات، تخلله مسيرة انطلقت من امام البيت المركزي للحزب في الصيفي، جابت وسط بيروت، مرورا بمجلس الانماء والاعمار وصولا الى محيط السراي الحكومي، رفعت خلالها الاعلام اللبنانية وأطلقت هتافات منددة بالفساد وبتعاطي مجلس الانماء والاعمار مع ملف النفايات. وفي ختام المسيرة، تلا نائب الامين العام في حزب الكتائب، باتريك ريشا، بيان التحرك دعا فيه الى اعلان حال طوارئ بيئية واخذ قرارات استثنائية وجازمة للخروج من الكارثة واضاف قائلا: "نريد "حلاً بلدياً وبلا دين، حلا لامركزياً". كما طالب بتحرير كامل اموال البلديات وتفعيل اللجنة الوزارية مع ممثلي المجتمع المدني ومجلس الانماء والاعمار على ان تكون اجتماعاتها مفتوحة ومتواصلة، وختم البيان قائلاً: "نحن مستمرون الى النهاية في مطالبنا حتى نسترجع كرامتنا وصحتنا ونعيد لبنان بلدا جميلا ونظيفا لانو "لبنان مش مزبلة".
من جهته، اشار النائب سامي جميل الاسبوع الماضي، خلال مراجعته دعوى كان قد تقدم بها في تموز الماضي بحق كل من يظهره التحقيق مسؤولا عن ازمة النفايات، الى ان "سوكلين" وعلى مدى سنوات "كانت مسؤولة عن موضوع النفايات في لبنان، وتقاضت ملايين الدولارات لقاء خدمة قامت بها ناقصة"، متسائلاً: "لماذا لم تتم محاسبة تلك الشركة منذ عشر سنوات؟ وأين ذهبت الأموال؟ كما اتهم مجلس الانماء والاعمار بتقصيره في متابعة تلك الشركة مستغرباً "كيف انه بعد مرور كل ذلك الوقت لم يتم استدعاء أحد للتحقيق". بدورها، أوضحت شركة "سوكلين"، رداً على الاتهامات التي أطلقها النائب سامي الجميل، أن "شركتي سوكلين وسوكومي ليس لديهما أي ارتباط بالسلطة السياسية، وتعملان حصرا وفقا للعقود الموقعة مع الدولة اللبنانية"، وأن كل عملياتهما تخضع باستمرار لمراقبة الشركات الاستشارية المتعاقدة مع الحكومة، وشركة تدقيق دولية مستقلة عينتها الحكومة اللبنانية. (السفير، النهار، المستقبل، الديار 25 و29 شباط 2016)