قزي: مستشفى البترون لن يغلق و"المال" ستتحمّل تغطية العجز

Monday, 4 January 2016 - 12:00am
بعدما فشل مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي في توفير قرار بالاجماع لإستمرار تشغيل "مستشفى الدكتور إميل بيطار الحكومي" (مستشفى البترون)، أخذ وزير العمل سجعان قزي على عاتقه مسؤولية الاستمرار في تشغيله عبر إدارته مع "كل التغطيات السياسية والمالية والإدارية ستتم من خلال رئيس مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الفنية والمدير العام للصندوق محمد كركي وأمين السر الأول غسان غصن"، وذلك اثر جلسة استثنائية دعا اليها كركي، وترأسها نائب رئيس مجلس الإدارة غازي يحيى، في حضور قزي وممثل مفوض الحكومة.
وأعلن قزي ان "المستشفى سيبقى مفتوحاً وسيدار عبر تعهد وزارة المال تغطية أي عجز يحصل في ميزانيته". وقال: "عقد اجتماع لمجلس إدارة الصندوق بحضوري كوزير وصاية وبحثنا في كيفيّة إيجاد المخارج القانونية والتقنية لتوفير إستمرار تشغيل إدارة المستشفى، إلى حين إنعقاد مجلس الوزراء واتخاذ المراسيم اللازمة لتثبيت إنتقال مسؤولية المستشفى إلى وزارة الصحة".
وأكد أنه "من اليوم إلى حين انتقال المستشفى، سنستمر في تشغيله، لأنه إذا كان إقفال مدرسة يفتح سجناً فإن إقفال مستشفى يفتح مقبرة ولا نريد فتح مقابر".
نحن بحاجة إلى إستمرار هذا المرفق الصحي، ونوجه الى رئيس الحكومة التحية لأنه أعطى كل الضمانات وكل التغطيات المرحلية في انتظار انعقاد مجلس الوزراء، اذ طلب أن يستمر المستشفى بالعمل".
وقد أبدى وزير الصحة استعداده لتسلم إدارة المستشفى حتى صدور المراسيم اللازمة من مجلس الوزراء، في حين التزم وزير المال تغطية العجز الذي يبلغ مليار ومئتي مليون ليرة سنوياً حداً أقصى.
وستضاف هذه القيمة إلى المساعدات التي تقدمها وزارة الصحة إلى المستشفيات في لبنان".
وحمّل قزي أعضاء مجلس الادارة المسؤولية، "هناك واجب أخلاقي وإجتماعي وإنساني ومعنوي ومعيشي يفرض علينا تحمل المسؤولية وعدم إقفال المستشفى، قبل البحث عن المخارج القانونية والسياسية. فلا يجوز في الوضع الذي يعيشه لبنان حالياً، أن يسمح أي مسؤول أو وزير أو أي صندوق بأن يقفل مستشفى، فالمستشفى ليست "سوبرماركت"، ومستشفى البترون هو الوحيد في هذه المنطقة وواجبنا أن نتضامن جميعا لإنقاذه. أقول لإدارة المستشفى وموظفيه وفاعليات البترون بأن صندوق الضمان ليس جمعية خيرية، وهناك مسؤوليات يجب الإلتزام بها".
وختم "انتهى العقد مع الصندوق في 31/12/2015 وكان يفترض إنتقاله إلى وزارة الصحة، فهناك عقد إنتهى ونحن نتجاوزه من اجل توفير إستمرار هذا المرفق العام. يمكننا الإنتظار لأسابيع أو أشهر لتسلمه ولكن ليس لسنوات".

لبنان ACGEN اجتماعيات استشفاء النهار