أبو فاعور يفتتح مركز كارلوس سليم للطفولة : مسؤولية الدولة تعزيز المستشفيات الحكومية

Thursday, 17 December 2015 - 12:00am
كشف وزير الصحة العامة وائل أبو فاعورعلى ان قدرة استيعاب المستشفيات لم تعد تتلاءم مع الحاجات المتزايدة مع التدفق الهائل للنازحين السوريين، مشددا على ان مسؤولية الدولة تكمن في تعزيز المستشفيات الحكومية.

إفتتح أبو فاعور مركز كارلوس سليم للطفولة في مستشفى الكرنتينا، في حضور النائب نديم الجميل وممثلي المتروبوليت الياس عودة والمطران بولس مطر، وزياد حايك والدكتور سامي حلو عن كارلوس سليم، وممثلين عن القيادات العسكرية والأمنية، وأطباء وطبيبات وممرضون وممرضات وموظفو وموظفات مستشفى الكرنتينا. وقد تم إنشاء المركز بهبة من مؤسسة كارلوس سليم، إضافة إلى مساهمة وزارة الصحة العامة ودعمها.

وأوضح رئيس جمعية Birth and Beyond الدكتور روبير صاصي ان سعة مركز كارلوس سليم للطفولة تشتمل على عشرين سريرا لأطفال حديثي الولادة ويمكن تطوير السعة إلى ثلاثين سريرًا، كما سيحتوي على أربعة أسرة لتأمين العناية الفائقة للأطفال.

ونوه حايك باسم سليم بأهمية المركز كونه يأتي نتيجة شراكة بين القطاعين العام والخاص، وهي شراكة مهمة تحقق التطور المطلوب.

ورأى رئيس مجلس إدارة مستشفى الكرنتينا الحكومي سمير ملاط، أن المركز يمثل نقلة نوعية في المستشفيات الحكومية كونه يتضمن اتفاقًا علميًا مع مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي ومع جامعة البلمند؛ كما أنه يتضمن اتفاقًا مع جمعية Assameh ما يؤمن حسن العمل وجودته في المركز الجديد.

أبو فاعور
وقال أبو فاعور: «إننا لا نكن العداء للمستشفيات الخاصة، ولكن مسؤولية الدولة تكمن في تعزيز المستشفيات الحكومية، إنما كما الكثير من الأمور يمثل المال الهيبة والسلطة. وكثير من السياسيين تتلعثم ألسنتهم وعقولهم أمام المال«.

وأشار إلى أن «المستشفيات الخاصة تحصل على نسبة 80% من مبلغ الـ 430 مليار ليرة لبنانية التي تنفقها الدولة على المستشفيات. والمستشفيات الخاصة مهمة وضرورية، ولكن الأولى بالدولة أن تهتم بالمستشفيات الحكومية.

وشكر مؤسسة سليم وكارلوس سليم الذي هو علم من الأعلام اللبنانية وكل المانحين ما أدى إلى افتتاح هذا المركز، وقال: إنه خطوة أولى ستليها خطوات.

أضاف: «إن نظامنا الطبي أنشئ على قياس لبنان. ولكن التدفق الهائل للنازحين السوريين يؤدي إلى وفاة أطفال لبنانيين وسوريين لعدم توفر العناية الفائقة لهم ولا سيما في عكار والشمال والبقاع. ويضطر أحيانا مسؤولو وزارة الصحة إلى قضاء يومين أو ثلاثة للبحث عن سرير لطفل، لأن قدرة استيعاب المستشفيات لم تعد تتلاءم مع الحاجات المتزايدة. لذا، علينا مسؤولية في وزارة الصحة لتطوير هذا المركز«.

وتمنى أبو فاعور«العودة إلى مستشفى الكرنتينا مع مسؤولي مجلس الإنماء والإعمار لإطلاق مرحلة ترميم وإنشاء مستشفى الكرنتينا الحكومي بكلفة ثمانية ملايين دولار بعدما أنجزت التحضيرات لذلك بين وزارة الصحة ومجلس الإنماء والإعمار«. ولاحظ أنه «من المعيب ونقيصة كبرى أن يبقى المستشفى على حاله«، متمنيا «المضي بالإجراءات سريعًا لتحقيق خدمة هذه المنطقة العزيزة من وطننا«.

مستودع الدواء
بعد جولة على أقسام المركز، قام وزير الصحة العامة بزيارة ميدانية إلى المستودع المركزي للدواء في الكرنتينا يرافقه نائب ممثل اليونيسف في لبنان لوتشيانو كاليستيني، ومسؤول قسم الصحة والتغذية في اليونيسف عز الدين زروال، ورئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة رندة حمادة.وتفقد سلسلة تبريد اللقاحات التي تم تعزيزها حديثًا من قبل منظمة اليونيسف في إطار محافظة لبنان على موقعه كدولة خامسة في العالم تعتمد سلسلة نموذجية لحفظ اللقاحات. وتتضمن هذه السلسلة سبع غرف تبريد وغرفة ثلاجة لحفظ اللقاحات، تخضع كلها لنظام رصد ممكنن للحرارة ما يخول الفريق العامل متابعة وضبط تغيير الحرارة على مدار الساعة ومن أي مكان ويضمن بالتالي جودة اللقاحات التي توفرها الوزارة إلى كافة المراكز الصحية والمستوصفات وكذلك عيادات أطباء القطاع الخاص.

لبنان ACGEN اجتماعيات استشفاء المستقبل