أبو فاعور يطلق السجل الصحي للأطفال: البلد لا يزال قابلاً للحياة

Friday, 18 December 2015 - 12:00am
أطلق وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور السجل الصحي الجديد وكتيّب الإرشادات للعناية بصحة الطفل، خلال احتفال أقيم في مبنى الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية، المتحف، حضره أليكسيس لوبير عن الاتحاد الأوروبي، إليسار راضي عن منظمة الصحة العالمية، رئيس الجمعية اللبنانية لطب الأطفال برنار جرباقة، المدير العام لوزارة الصحة وليد عمار وعدد من الخبراء ومن ممثلي الجمعيات الأهلية والنقابات. ويُفترض البدء باستعمال هذا السجل للمواليد الجدد، حيث سيُوزّع مع كتيّب الإرشادات في المستشفيات ودور التوليد.

وعرّفت رئيسة دائرة الأم والطفل في الوزارة باميلا زغيب منصور بالسجل الصحي، فأوضحت أنه «يأتي في إطار مشروع دعم مؤسسي ومجتمعي يموّله الإتحاد الأوروبي بقيمة عشرين مليون يورو وتنفذه منظمة الصحة العالمية».

وعرضت عضو الجمعية اللبنانية لطب الأطفال حنان المصري تقسيمات السجل، «الذي يسمح للطبيب بتسجيل وحفظ معلومات متعلقة بصحة الطفل ونموه وبالأمراض والإصابات التي قد يعانيها».

ولفت جرباقة إلى أن «السجل واحد من الحقوق الصحية للطفل«، طالباً من كلّ الأطباء «الالتزام به وتعبئته«.

وأكّدت راضي «التزام منظمة الصحة تقديم الدعم لما هو خير اللبنانيين وصحتهم«.

وشدّد لوبير على «استمرار دعم الإتحاد الأوروبي للبنان، خصوصاً أن هذا البلد يستقبل أعداداً هائلة من النازحين«.

وقال أبو فاعور: «لسنا كدولة على ما يرام، ولا كوطن ومجتمع على ما يرام. إن فينا ما فينا من العثرات والنكبات التي تجعلنا غير مستحقين لقب الدولة. رغم ذلك، يصرّ بعض الكفاءات في الوزارات على تقديم نماذج تؤكد أن هذا البلد لا يزال قابلاً للحياة والإستمرار«.

وأكد أهمية السجل الصحي للطفل، متسائلاً: «ما الذي يمكن أن يتقدم على سلامة الطفل لدى أي مسؤول؟«، مشيراً إلى أن «لبنان حقّق عبر برامج الرعاية الصحية معدلات إيجابية، حيث تمّ خفض معدلات الوفيات عند الأطفال دون سن السنة بحدود سبعة في الألف، وتسعة في الألف للأطفال ما دون الخمس سنوات، وتمكّن لبنان من خفض معدلات وفيات السيدات الحوامل أثناء الولادة إلى حدود 18 من أصل مئة ألف ولادة حية«.

وتطرّق وزير الصحة إلى الشكاوى والمراجعات من أن اللقاحات غير متوافرة، مؤكّداً أن «كل اللقاحات من دون استثناء موجودة في مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للوزارة. ولكن النقص هو في القطاع الخاص الذي يؤمن أربعين في المئة من عملية التلقيح، وسبب ذلك عوامل خارجية والذرائع التي تساق أن لبنان سوق صغيرة«.

وأعلن أنه سيعقد اليوم اجتماعاً مع شركات الأدوية، «وإذا كانت هناك ذرائع تدخل في باب الجشع والرغبة في الربح المادي، فنحن دولة لا يزال فيها حتى اللحظة قانون وقضاء وإجراءات، وليس مسموحاً لأي شركة أن ترهن صحة طفل لطموحاتها المادية«.

وانتقد مقولة سوق الدواء، مؤكداً أن «الدواء ليس سوقاً، وهذا قول معيب. ومن يريد أن يتاجر، فليتاجر بشيء آخر«.

لبنان ACGEN اجتماعيات المستقبل صحة