تثير لائحة اسماء المطاعم التي حصلت على شهادتي الـ"غولد" والـ"سيلفر"، وفقاً لبرنامج تصنيف الجودة الذي اعدته وزارة الصحة والذي أُطلقت نتائجه خلال الاحتفال الذي أقيم في السرايا يوم الثلاثاء الماضي (راجع خبر: http://bit.ly/1Occu3x)، عدداً من التساؤلات، خصوصاً اذا ما تم التدقيق بالاسماء الواردة فيها وبالعودة الى البيانات السابقة التي صدرت عن وزارة صحة في سياق حملة سلامة التي اطلقتها منذ نحو السنة.
وبانتظار صدور اللوائح الجديدة التي ستتضمن اسماء الؤسسات الفائزة في باقي المناطق اللبنانية، يمكن تسجيل ما يلي:
● اولا: ماذا عن المؤسسات الراسبة؟
تناولت الدراسة التقييمية احصاء نحو 341 مؤسسة غذائية، حصلت 84 منها على شهادة الغولد و34 على شهادة السيلفر، اي ما مجموعه 35%، علماً ان التقييم استند الى المعايير التالية: أماكن تحضير الطعام، الموظفون/ات ومجهزو/ات الطعام، استلام وتحضير الطعام، التنظيف والتطهير، أماكن المرافق الصحية وغرف تبديل الملاب، والمرافق الصحية الأساسية. وبنتيجة الدراسة، يستنتج ان اكثرية 65% من المطاعم التي شملها الاحصاء لا تتوفر فيما الشروط الصحية وبالتالي على المواطنين/ات تجنب ارتيادها. السؤال الذي يطرح نفسه هو مآل تلك المطاعم الراسبة؟ وما هي الاجراءات التي تنوي الوزارة اتخاذها حيالها؟.

● ثانياً: اسماء المؤسسات الفائزة
يلاحظ انه الا في بعض الاستثناءات، اغلبية المؤسسات التي حصدت شهادات الامتياز، تابعة لشبكة مطاعم كبيرة ذات علامات امتياز اجنبية لاسيما اميركية كالـKFC وماك دونالدز وبيرغر كينغ، بيترزا هات، وهاردييز... او لبنانية كرورودستير وزعتر وزيت وليناز وكاسبر اند غامبيني...، وتمتلك تلك المؤسسات سلسلة مطاعم في لبنان وفي عدد من البلدان العربية والاجنبية. من هنا تبرز الشكوك حول جدية الدراسة، واذا ما كانت مجرد محاولة تبييض صفحة عدد كبير من تلك المطاعم التي صدر حيالها تنبيهات سابقاً.

● ثالثاً: المصداقية
يبدو ان الدراسة جرى الاعداد لها منذ نحو الثلاثة اشهر، لكنه خلال ذلك الوقت صدر عدد من الانذارات لعدد من المطاعم الواردة اسمائها في اللائحتين الذهبية والفضية، كبيتزا هات و الـKFC وماك دونالدز وبيرغر كينغ،، وهاردييز، والكاببجي وهارديز ورودستر وخصوصاً الانذار الاخير الذي وجهته وزارة الصحة الى فروع مطاعم زعتر وزيت منذ نحو الشهرين تقريباً، وطالبتها بوجوب التقيد بالشروط الصحية والنظافة العامة، وإعادة النظر في عملية تحضير الخضار وتوزيعها على الفروع.

● رابعاً: الانتقائية في تقييم الفروع
يلاحظ ان شبكات المطاعم الواردة اسمائها لديها فروع حائزة على جائزة الغولد واخرى على جائزة السيلفر وفروع كثيرة ليست حاصلة على اي تنويه، مما يثير الاستغراب كيف ان شبكات عالمية يمكن ان يتعايش فيها فروع تتفاوت فيها معايير الصحة والنظافة.