التقى وزير الثقافة الإماراتي في أبو ظبي المشنوق: لن نسمح للحراك بالفوضى وتدمير الدولة

Tuesday, 13 October 2015 - 12:00am
أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن «بعض المطالب التي رفعت في بداية الحراك كانت محقة، ولكن ما رأيناه في ما بعد هو إصرار على الفوضى وعلى تدمير كل ما تبقى من مقدرات الدولة اللبنانية، وهذا ما لا نسمح به»، مشيراً الى «أننا كفريق سياسي نلمس في بعض الحراك، محاولة لكسر العاصمة من قلبها، وتزوير تجربة من أعاد وضعها على خريطة التقدم والحداثة والحضارة، وهو ما لن نسمح بمروره أياً تكن أثمان المواجهة. وهناك محاولة لتصريف الحقد والثأر على تجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبمفعول رجعي لتصفية الحسابات التي لم تصف بالاغتيال وبتكراره«. وأكد «أننا في حاجة ماسة اليوم الى خارطة طريق انقاذية ترتكز على العودة الى الدستور تكون أولى خطواتها انتخاب رئيس للجمهورية ثم تشكيل حكومة تشرف على إقرار قانون انتخابات عصري، والشروع في اجراء انتخابات نيابية تعيد انتاج النخبة السياسية بلا أوهام وأحقاد وعلى قاعدة التواضع«.

زار المشنوق في يومه الثاني في أبو ظبي، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في دارته، في حضور سفير لبنان في الامارات حسن سعد، وتم البحث في العلاقات اللبنانية - الاماراتية على المستويات كافة، والتطورات على الساحة العربية، في ضوء التحديات القائمة.

بعد ذلك، أقام «مجلس العمل اللبناني في أبو ظبي« عشاء تكريمياً للمشنوق، حضره النائبان ياسين جابر ونديم الجميل، النائبة السابقة غنوة جلول، رئيس المجلس سفيان الصالح وممثلون عن الجالية اللبنانية في الامارات.

وبعد كلمة ترحيب من سعد، تحدث المشنوق فحيّا الجالية اللبنانية في الامارات على «الدور الايجابي الذي تقوم به في التفاعل مع المجتمع الاماراتي وعلى إنجازاتها على المستويات كافة«.

ورأى أن «عاصفة الحزم تلعب دوراً أساسياً في استعادة التوازن في المنطقة العربية»، مشيراً الى أن «الصراع القائم في المنطقة يتركز على الدفاع عن العروبة في مواجهة المشاريع والمحاور الاقليمية الاخرى، فالصراع في سوريا هو صراع على العروبة، والتحالف العربي في اليمن يدافع عن عروبته، وفي هذا الاطار ان عاصفة الحزم ونواة التحالف بين جمهورية مصر العربية ومجلس التعاون الخليجي هي بداية الطريق لتعافي العروبة«.

وتناول الوضع الداخلي في لبنان، فاعتبر أنه «كان يمكن تفادي الكثير من المشكلات والتحديات والحراك والوضع الاقتصادي الهش، لو كان لدينا اليوم رئيس جديد للجمهورية«، قائلاً: «لقد ثبت بعد أكثر من 500 يوم من الفراغ الرئاسي أنه على الرغم مما يقال أو قيل في السابق منذ التوقيع على اتفاق الطائف عن صلاحيات رئيس الجمهورية، ان النظام السياسي اللبناني لا يمكن أن يعمل أو يستقيم من دون رئيس للجمهورية. فرئيس الجمهورية هو ضابط ايقاع اللعبة السياسية اللبنانية، وهو الذي يستطيع توحيد اللبنانيين، ويوازي ما بينهم«.

وأكد أنه «حان الوقت ليفهم الجميع أن رمزية لبنان ورسالته تتجليان بوجود رئيس جمهورية ماروني يمثل جميع اللبنانيين بمعزل عن المذهب والدين، خصوصاً أننا في منطقة تحاول أن تلغي كل أشكال العدد بين أهل الدين الواحد، ناهيك عن التعدد الديني والثقافي والحضاري والاثني«.

وقال: «كنت قد أعلنت منذ بداية الحراك أن الحق في التظاهر مكرّس في الدستور اللبناني وهو ليس منة من أحد، والقانون يحفظ الحريات، ولكنه لا يسمح بالاعتداءات على الاملاك العامة والخاصة، وأن حق التعبير لا يعني حق الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة». ولفت الى أن «بعض المطالب التي رفعت في بداية الحراك كانت محقة، ولكن ما رأيناه فيما بعد هو إصرار على الفوضى وعلى تدمير كل تبقى من مقدرات الدولة اللبنانية، وهذا ما لا نسمح به«.

أضاف: «سأكون صريحاً أكثر، من موقعي السياسي وليس من موقعي الوزاري فحسب. نحن فريق سياسي نلمس في بعض الحراك، محاولة لكسر العاصمة من قلبها، وتزوير تجربة من أعاد وضعها على خريطة التقدم والحداثة والحضارة، وهو ما لن نسمح بمروره أياً تكن أثمان المواجهة. هناك محاولة لتصريف الحقد والثأر على تجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبمفعول رجعي لتصفية الحسابات التي لم تصف بالاغتيال وبتكرار الاغتيال«.

وشدد على «أننا في حاجة ماسة اليوم الى خارطة طريق انقاذية ترتكز على العودة الى الدستور تكون أولى خطواتها انتخاب رئيس للجمهورية ثم تشكيل حكومة تشرف على إقرار قانون انتخابات عصري يفسح المجال امام المعارضين والقوى الشبابية والمستقلين لكي تتمثل في المجلس النيابي والدخول الى مؤسسات الدولة ثم الشروع في اجراء انتخابات نيابية تعيد انتاج النخبة السياسية»، مؤكداً أن «لبنان في خطر وكل ما يطلبه منا أن نتواضع». ونصح جميع القوى السياسية اللبنانية بـ «أن تعيد النزاع السياسي الى داخل المؤسسات وتعيد تجديد النخبة السياسية بلا أوهام وأحقاد وعلى قاعدة التواضع، تواضع الجميع، في المشاريع والوظائف، والكف عن الاوهام أن لبنان هو مركز صراعات العالم أو أننا قادرون على تقرير مصائر المنطقة، فيما بدونا عاجزين أمام مصير أزمة النفايات«.

ACGEN اجتماعيات المستقبل