Wednesday, 14 October 2015 - 12:00am
حدد رئيس «الجامعة اليسوعية» البروفيسور سليم دكاش آخر تشرين الثاني المقبل موعداً لإجراء الانتخابات الطالبية، على أن يعلن الموعد الرسمي قبل أسبوعين من بدء الانتخابات، بعد غياب دام عامين بفعل الإشكالات التي كانت تحصل خلال العملية الانتخابية، أو قبلها.
الموعد تم وضع شرط له، هو «وجود الحد الأدنى من الهدوء». هذا الهدوء الذي سعت الجامعة لتحقيقه، بدأ باتصالات أجرتها مع عدد من القيادات السياسية، وممثلي القوى الطالبية، لتأمينها، وإنجاح الانتخابات من جهة، وتمرير العام الجامعي بعيداً عن «المشاكل».
يبدي دكاش تخوفه على موقع المستقلين في الجامعة الذين يمثلون نحو 75 في المئة من الطلاب، ويؤكد لـ «السفير» أنه لم يكن يحبذ القانون النسبي في الانتخابات، لأنه في هذه الحال لن ينال أي مستقل موقعاً في المجالس التمثيلية الطالبية.
ويستند في موقفه هذا إلى الاستطلاعات التي أجرتها الجامعة، وبينت أن «الطلاب ليسوا راضين عن الواقع الاستقطابي بين جبهة وجبهة».
لا يخفي رئيس الجامعة تخوفه من حدوث إشكالات، جراء الوضع الذي نعيشه، وما شهدته الجامعة قبل يومين من خلاف بين مجموعتين من الطلاب، على خلفية تظاهرة «التيار الوطني الحر» مع شبان من «تيار المستقبل» كاد أن يتطور إلى تضارب لولا تدخل الإدارة، ووضع حد له. ويقول: «لذلك وضعتُ شرط الهدوء لإجراء الانتخابات». وكشف أن الوضع السائد في البلاد لا يشجع على القيام بأي خطوة مشابهة، «لكن الجامعة تريد إعطاء المثل بأن العملية الديموقراطية في لبنان لم تتعطل تماماً برغم الجو الذي نعيشه، حيث الحكومة معطلة والمجلس النيابي معطل، والحراك في الشارع».
وقد جندت الجامعة مجموعة من الأساتذة والموظفين، إضافة إلى عدد من المتخرجين، للمساعدة في ضبط العملية الانتخابية، وضبط أي عملية احتكاك يمكن أن تحصل في يوم الانتخابات.
يكشف الأمين العام للجامعة المهندس فؤاد مارون لـ «السفير» أن قانون الانتخاب لم يجهز بالكامل، وأن الجامعة تعمل عليه، «لكنها غير مستعجلة، بغية أخذ رأي أكبر عدد ممكن من الطلاب». ويلفت إلى أن الجامعة حققت أربع نقاط من أصل سبع، كانت أعلنتها في العام الماضي، وأهمها: «البرلمان الطالبي، نادي المناظرات، منتدى المبادرات الطالبية، ومجلس استشاري للطلاب يضم رئيس الجامعة ونواب الرئيس ونحو 35 عضواً مناصفة بين الطلاب والهيئة التعليمية»، وبقيت ثلاث نقاط، يجري العمل عليها ومن ضمنها قانون انتخاب جديد للطلاب، شرعة الطالب والمواطن، إعادة درس البرنامج الانتخابي.
ويؤكد مدير «دائرة الحياة الطالبية» في الجامعة إدمون شدياق لـ «السفير» أن الجامعة تعمل على وضع شرعة الطالب المواطن، وقد قطع العمل شوطاً كبيراً، بعد القيام بسلسلة استشارات، وتأسيس مجموعة من الطلاب في أحرام الجامعة الخمسة، تمهيداً لوضع الشرعة، التي تحتاج لبعض الوقت، كي تأتي متكاملة.
لبنان ACGEN السغير تربية وتعليم