Saturday, 17 October 2015 - 12:00am
تقاسمت قوى 8 و14 آذار الفوز في الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) في حرميها في بيروت وجبيل، بعد معركة غابت عنها الحماسة لدى الطرفين.
فازت 14 آذار في الانتخابات الطالبية في حرم جبيل بـ14 مقعداً من أصل 15 في مجلس الطلاب، توزعت بين "القوات اللبنانية" و"المستقبل" فيما فاز الحزب التقدمي بمقعد واحد. وكان انسحب طلاب التيار الوطني الحر احتجاجاً على عدم قبول أحد مرشحيه. أما في بيروت ففازت قوى 8 آذار بـ8 مقاعد من أصل 15، توزعت بين (التيار العوني 3)، (حزب الله 2)، (أمل 2) و(القومي 1)، فيما ذهبت 5 مقاعد لتيار "المستقبل" وفاز التقدمي بمقعدين.
وكانت جرت الانتخابات الطالبية في اجواء هادئة وديموقراطية تنافست فيها قوى 8 و14 آذار الطالبية والحزب الاشتراكي وعدد من المستقلين. وباستثناء الإشكال الذي حصل في حرم جبيل والذي أدى الى انسحاب طلاب "التيار الوطني الحر" من المنافسة، لم تشهد الانتخابات أي حادث، على الرغم من بعض الضغوط التي مورست على الطلاب من ماكينات الأحزاب.
وكانت أجواء التنافس الطالبي واضحة في حرم بيروت، ففي داخل الحرم غابت التلاوين السياسية، خصوصاً بعدما حظّرت ادارة الجامعة الاناشيد والالوان والشعارات والاعلام الحزبية والسياسية، تأكيداً لحق كل الطلاب بالمشاركة في الانتخابات لتكوين المجالس الطالبية.
وصدرت النتائج مساء أمس، بعد عمليات الفرز الالكتروني، وتبلّغها رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، ففاز في جبيل 15 طالباً في كليات التصميم والعمارة، الآداب والعلوم، ادارة الأعمال، والصيدلة (بالتزكية)، وجميعهم محسوبون على 14 آذار.
وفاز أيضاً في بيروت 15 طالباً في كليات، التصميم والعمارة، الآداب والعلوم وادارة الأعمال.
وهنأ رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا الفائزين والخاسرين بالنتيجة، وقال ان الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية الاميركية تقليد قديم وهو جزء من تراث الممارسة المؤمنة بحقوق الطلاب في ايصال افكارهم ومشاريعهم من خلال مجلس للطلاب ومشاركة الادارة في اتخاذ القرارات الكبيرة في المؤسّسة.
واشرف على سير الانتخابات كل من عميدي الطلاب الدكتور رائد محسن في بيروت والدكتور مارس سمعان في جبيل.
وكان أعلن طلاب "التيار الوطني الحر" في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU في جبيل في بيان، "امتناعهم عن المشاركة في الانتخابات، "وذلك بعد القرار التعسفي الذي صدر بحق الطلاب قبل أقل من أربع وعشرين ساعة على عملية الاقتراع، والذي تمثل بسحب مرشح "التيار" ورفضه من إدارة الجامعة، وبعد محاولات عديدة من الطلاب للتواصل مع الإدارة لمعالجة الموضوع، لم يلقوا أي تجاوب من قبلها، وكان الرد سلبيا قاطعا". ولهذا السبب نظم طلاب "التيار" "اعتصاماً سلمياً أمام مبنى الجامعة، للاعلان عن امتناعهم عن المشاركة في إنتخابات يسودها الجو اللاديموقراطي وتخضع لأجواء سلبية".
من جهتها، هنأت منظمة طلاب الأحرار جميع الطلاب الفائزين من قوى الرابع عشر من آذار في انتخابات اللبنانية الأميركية LAU في جبيل، "فكل مرة تثبت هذه القوى صوابية خياراتها التي تتلاقى مع تطلعات الشباب اللبناني الطامح لبناء دولة المؤسسات". وشددت على "الروح الديموقراطية التي سادت اجواء اليوم الانتخابي"، مثنية على "دور إدارة الجامعة".
وكانت راقبت "الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات"، من خلال مندوبين لها، عمليات الاقتراع للتأكد من صحتها، وسجلت الجمعية في تقرير لها، ان الانتخابات جرت في جو هادئ من دون مشكلات امنية. في حين ان التجهيز اللوجستي كان جيداً.
اما من حيث اداء الطلاب فقد لاحظ مراقبو الجمعية عددا من حالات الضغط التي مارستها الماكينات الانتخابية والمرشحين على الطلاب كمطالبتهم بالاقتراع لهم في بعض الاحيان عبر انتظارهم على ابواب اقلام الاقتراع، خصوصاً في فرع بيروت.
لبنان ACGEN احزاب النهار تربية وتعليم