Saturday, 31 October 2015 - 12:00am
أطلقت كلية الهندسة في «الجامعة اللبنانية» شهادة «ماستر» جديدة في اختصاص «المنشآت النفطية»، وجددت التعاون مع جامعة «ليل» الفرنسية ـ علوم وتكنولوجيا. جاء اطلاق «الماستر» على وقع اعتراض طلاب في الكلية، على ما طرحه رئيس «اتحاد المهندسين اللبنانيين» النقيب خالد شهاب، لجهة إخضاع جميع متخرجي كليات الهندسة في الجامعات اللبنانية لامتحان جدارة «كولوكيوم».
لم ينتظر طلاب الهندسة انتهاء توزيع الشهادات على زملائهم من متخرجي دفعتي العامين 2014/2015، وتسلم شهاداتهم، حتى خرجوا رافعين لافتة كبيرة كتب عليها: «نرفض امتحانات الكولوكيوم لطلاب اللبنانية». تدخل مدير الفرع الثالث للكلية د. خالد الطويل، وتمنى على الطلاب مغادرة القاعة.
يؤكد شهاب لـ«السفير» أن جميع طلاب الهندسة سيخضعون لامتحان جدارة، بعدما تم اتفاق مع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب على ذلك. وبالنسبة إلى اعتراض الطلاب قال: «لا يوجد عندي أي شك بمستوى طلاب الجامعة اللبنانية، فهم فرسان الساحة، لكننا نريد الحد من تراكم الاختصاصات التقليدية، بعدما تجاوز أعداد المنتسبين إلى نقابتي بيروت وطرابلس الستين ألف مهندس، وعملنا يهدف لمنع تحول المتخرجين إلى كتل بشرية عاطلة عن العمل».
تبادل عميد كلية الهندسة د. رفيق يونس، ونائب رئيس «جامعة ليل» للعلاقات الدولية د. فرانسوا سايس، اتفاقية التعاون المجددة بين الجامعتين، وعرض منسق «الماستر» البحثي في الجامعة د. فادي الحاج شحادة مسار شهادة «الماستر» في «الجيوتقنية» منذ العام 2009، وتخريج 77 طالباً وطالبة حتى تاريخه، موضحاً لـ«السفير» أن اساتذة من شركات نفطية كبرى مثل «توتال، وشل، وشلوم بيرجييه» سيبدأون في تدريس طلاب الكلية للعام الحالي.
رئيس هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان غابي دعبول، وأحد متخرجي الجامعة، لفت إلى أن الهيئة لا تستطيع العمل وحدها من دون التعاون مع باقي مؤسسات الدولة، وأيضاً مع الصروح العلمية، من أجل إعداد طاقات بشرية كفوءة ومتخصصة في المجالات المتعلقة بالصناعة البترولية. ودعا إلى التزام مبدأ التلزيم التدريجي للرقع البحرية «إذ إن اكتشافاً ما في رقعة مُلزمة سوف يرفع من حصة الدولة في أي رقعة يتم تلزيمها لاحقاً».
وصف مدير مكتب الشرق الأوسط لـ «الوكالة الجامعية الفرنكوفونية» هيرفيه سابوران، اختصاص «المنشآت النفطية» بـ «المهم»، منوهاً بالاتفاقية، ومشيراً إلى أنه سيعمل على تعزيز العمل داخل الشركات، والتعلم والاندماج في المجال النفطي، وعلى إنتاج مشاريع تخرج تعزز القطاع النفطي.
واعتبر عميد معهد العلوم والتكنولوجيا د. محمد الحجار أن «الماستر» الجديد، سيسمح لطلاب المعهد بالدخول إلى كلية الهندسة، وأنه سيعزز فرص العمل، ويزيد أعداد الطلاب. ولفت شهاب إلى أن مؤتمر «تنمية التعليم الهندسي المستدام العاشر» طرح توصيات لتطوير جودة التعليم، للتخلص من الدكاكين المنتشرة، وتوجه إلى الطلاب بالقول: «لستم بحاجة لشهادة من أحد، لأن شهادة الجامعة اللبنانية يفتخر بها، وعليكم ألا تسيروا خلف الشعارات الرنانة». وأكد أن النقابة تبرعت للقيام بدراسة علمية عن حاجات السوق لمهندسين.
واشار سايس إلى وجود 65 طالباً لبنانياً مسجلين للعام الحالي في «جامعة ليل»، واعداً بزيادة التعاون ورفع عدد الطلاب، مؤكداً أن الجامعة اللبنانية، جامعة شريكة رئيسة، وأن «التعاون معها من أفضل الخطوات التي اتخذتها جامعة ليل».
وعرض العميد يونس في كلمته نيابة عن رئيس الجامعة د.عدنان السيد حسين، الذي اعتذر لأسباب صحية، بداية إنشاء قسم البترول في الكلية، ووقوف رئيس الجامعة إلى جانب تطويرها، وتأمين مبلغ 800 ألف دولار لشراء مختبرات وأجهزة، ينتظر أن تصل للكلية بعد الانتهاء من الروتين الإداري. وأشار إلى أن 9 «ماسترات» في اختصاصات جديدة، ستكون في الكلية، نظراً للحاجة وارتفاع أعداد طلاب اللغة الإنكليزية، والبدء بتدريب الطلاب في شركات كبرى.
بعد ذلك وزعت الشهادات لـ35 متخرجاً في «ماستر الجيوتقنية».
لبنان ACGEN السغير تربية وتعليم