أحمد عبد المجيد ضحية جديدة للموت على ابواب المستشفيات

أعادت قضية وفاة المواطن أحمد خضر عبد المجيد من بلدة بيت أيوب -عكار، الذي وصل يوم اول من امس إلى مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا حيث لم يتلق العناية اللازمة، فتح ملف المستشفيات في عكار، وذكّرت بحادثتَي وفاة الطفل عبد الرؤوف الحولي والطفلة إنعام ربيع في شهر آذار الماضي على أبواب المستشفى "المشتبه فيه" نفسه، بعدما رفض استقبالهما. وفي التفاصيل، وصل عبد المجيد الى مستشفى اليوسف بواسطة الصليب الاحمر اللبناني، وهو في حالة حرجة، بعدما تعرّض لحادث اصطدام جرّافة، وأُبقي في سيارة الأسعاف لمدة تزيد على نصف ساعة بعدما رفض المستشفى إدخاله "بحجة عدم وجود مكان له"، وفقاً لما اوضح عبد الرحمن عمر، أحد أقرباء عبد المجيد. كذلك لفت عمر أن أحد موظفي الطوارئ طلب دفع 1000 دولار فوراً، مقابل إجراء الإسعافات الأولية، وانه "إلى حين تدبير المال، كانت مادة الأوكسجين قد نفدت من سيارة الإسعاف التابعة للصليب الأحمر، من دون أن يكلف المستشفى نفسه عناء تزويد الإسعاف بمادة الأوكسجين". وحول الموضوع، اوضح المدير الطبي لمستشفى اليوسف، عمر عياش، ان المريض لم يمت على باب المستشفى، لافتاً الى أن مسؤولي قسم الطوارئ أجروا كافة الإسعافات الأولية اللازمة داخل سيارة الإسعاف، ومؤكداً إن طبيب الطوارئ عرض على الأهل استكمال الإسعافات، لكنهم فضّلوا نقله الى مستشفى آخر، وهو مستشفى رحال. من جهته، رفض المدير التنفيذي لمستشفى رحال، زياد رحال، التعليق على الموضوع، بحجة الحفاظ على خصوصية أهل المتوفى، فيما أعلنت العائلة أنها ستتقدم بادعاء أمام النيابة العامة ضد المستشفيين لمحاسبة كل مقصر. الى ذلك علم ان وزير الصحة العامة، وائل ابو فاعور، فتح يوم امس تحقيقا في قضية الوفاة. (السفير، النهار 25 ت2 2015)