Saturday, 12 September 2015 - 12:00am
عرض أمس وزير التربية الياس بو صعب في لقاء مع الصحافيين لبعض الاستحقاقات التربوية في ما خص "إعادة تصحيح امتحانات الدورة الثانية، سلسلة الرتب والرواتب، ومشكلات المعلمين، وصولاً إلى واقع السنة الدراسية الحالية التي تنذر بضغوط كبرى على الحياة التربوية مع وجود 450 ألف لاجئ سوري في عمر المدرسة. وترافق ذلك مع مؤتمر صحافي عقده بو صعب مع السفير الأميركي ديفيد هيل.

أعلن السفير الأميركي ديفيد هيل في مؤتمر صحافي جمعه مع الوزير الياس بو صعب في الوزارة أمس عن مساهمة أميركية "بقيمة 10 ملايين دولار لصندوق التعليم التابع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في لبنان وذلك من أجل تسجيل الأولاد الذين هم في عمر يؤهلهم للالتحاق بالمدرسة والذين هم عرضة للخطر في الدوام العادي في المدارس الرسمية". وقال: "هذه المساعدة هي جزء من التزام اميركا المستمر لضمان أن جميع الأولاد الذين هم في عمر يؤهلهم للالتحاق بالمدرسة في لبنان سيصلون الى تعليم عالي الجودة، بما في ذلك المتضررين من الأزمة السورية".
واعتبر أن "هذه المساعدات تساهم في برنامج "اليونيسف" لفرص التعليم المستدام والذي يدعم وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان عبر ضمان التحاق واستبقاء 24000 ولد أو أكثر من المعرّضين لخطر التسرّب في السنة الدراسية 2015-2016. وسيتم تنفيذ هذا المشروع في كل الاراضي اللبنانية ويشمل الاطفال من الروضة وحتى الصف الاساسي التاسع في المناوبة الأولى".
من جهته، لفت بو صعب إلى "أن هذه الهبة هي نتيجة لمباحثات بدأت منذ نحو عام، وقد ساعدتنا الوكالة الأميركية للتنمية في الحصول عليها، وهي ستذهب إلى صندوق الأمم المتحدة لتعليم اللاجئين عبر منظمة اليونيسف ويستفيد منها المتعلمون في لبنان واللاجئون في المدارس الرسمية من مرحلة الروضة حتى الصف الأساسي التاسع، إذ أننا نغطي من خلال الدعم الدولي رسوم التسجيل والكتب وصندوق الأهل، وإن هذا التمويل يدعم خطة الوزارة، وأدعو جميع اللبنانيين إلى تسجيل أولادهم، لكي ننتقل إلى تسجيل اللاجئين ونبدأ السنة الدراسية في الموعد المحدد".
وأوضح بوصعب في رده على أسئلة الصحافيين اننا "شكلنا لجنة تنفيذية من الوزارة وممثلين من الجهات المانحة هدفها إيصال التعليم إلى أكبر عدد ممكن من الأولاد ودفع رسوم التسجيل وأتعاب المعلمين والكتب والتجهيزات والترميم والصيانة للمدارس التي تستقبل اللاجئين، وأكد أنها خطة شفافة وتخضع لمحاسبة وتدقيق ومتابعة".
وعما إذا كانت الوزارة إتخذت إجراءات في حق المدارس غير المرخصة التي توفر العلم للاجئين السوريين أجاب: "لن نقبل بمدارس غير مرخصة. لقد طالبنا الجهات المعنية بإقفالها". عن مكان وجود هذه المدارس قال: "بعضها في عكار والبقاع...".
تابع: "افسحنا في المجال لترخيص المدارس الجادة لكي يكون للتلامذة وثائق تثبت دراستهم وشهاداتهم، وكانت هناك مدارس تعلم مناهج متطرفة وقد تعاونت وزارة الداخلية وتم إقفالها.
ونفى أن تكون الوزارة إعتمدت تطبيقاً جديداً لإدخال علامات المرشحين للإمتحانات الرسمية في الدورة الثانية. وشدد على أنه لم "يطرأ اي جديد على النظام القائم لإصدار النتائج في الوزارة"، قائلاً: "لم أطلب من دائرة المكننة من الوزارة رصد البريد الإلكتروني لكل تلميذ لنتمكن في المستقبل من إرسال نتيجة الإمتحانات بنمط ممكنن وحديث".
وأظهر بو صعب ملفاً هو برأيه "في غاية الأهمية". أخرج بعض المسابقات التي تعود للتلامذة الذين اشتكوا من "إجحاف" في نتائج الإمتحانات الرسمية في الدورة الثانية. وشدد على آلية التصحيح قائلاً: "سأعتمد تصحيحاً جديداً لعينة من المسابقات التي تعود للشكاوى المرفوعة إلينا لنرى فعلياً من خلال تصحيح "جديد" للمسابقة عما إذا كانت هناك شوائب في آلية التصحيح".
واعتبر "أننا في مرحلة إعادة النظر بالإمتحانات أو إعادة التصحيح لرصد المشكلات"، آملاً في أن "تبدد الشكوك وتصدر النتائج النهائية لهذه العينة في غضون ايام قليلة ليتمكن التلامذة من معرفة مصير دراستهم".
وشدد بو صعب على دعمه لإقرار سلسلة الرتب والرواتب. وعن رأيه في إمكان لجوء هيئة التنسيق النقابية للإضراب خلال السنة الدراسية قال: "علينا انتظار الفرصة للتشريع في مجلس النواب. أتمنى أن تختار التوقيت المناسب للتحرك. لا يمكننا اليوم الإضراب في المدارس لأن هذا لن يؤدي إلى تغيير الواقع في غياب أي تشريع في مجلس النواب. أتمنى أن لا نقع بمزايدات تخسر التربية لا بل يخسر العالم كله من خلالها". وعما إذا كانت علاقته بنقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض تتسم بالبرودة قال: "أبداً، لم يطلب موعداً للبحث معي في شؤون تربوية إلا واستقبلته". وعن عدم تلبية بعض مطالبه، قال: "أدون كل شيء وأتابعه بتأن...".
يذكر ان لقاءات بوصعب شملت أمس وفد رابطة التعليم المهني والتقني، رئيس بلدية بيت شباب الياس الأشقر، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين على رأس وفد من الجامعة ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان.

لبنان ACGEN النهار تربية وتعليم