Tuesday, 22 September 2015 - 12:00am
سيتم توفير التعليم لجميع الأطفال، لبنانيين وغير لبنانين، لغاية الصف التاسع، مجاناً هذا العام في المدارس الرسمية: هذا ما أعلنته وزارة التربية والتعليم العالي اليوم خلال مؤتمر صحافي أطلقت خلاله حملة «كلنا على المدرسة» بالتعاون مع اليونيسف ومفوضية شؤون اللاجئين وبتمويل بلغت قيمته 94 مليون دولار أميركي من الدول المانحة.
رأس المؤتمر وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وحضرته الجهات المانحة الدولية منها: بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات ألمانيا، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، والنروج، وهولندا، وفرنسا، وصندوق الائتمان المتعدد الأطراف الذي يديره البنك الدولي.
وقال بو صعب: «واجبنا يقضي بتقديم التعليم لكل طفل موجود على الأراضي اللبنانية. وبفضل الالتزامات التي تعهد بها المجتمع الدولي، سيتمكن نحو 166 ألف طفل لبناني من الاستفادة من مجانية التعليم الأساسي في المدارس الحكومية هذا العام. لذا، ندعو الأهالي إلى تسجيل أبنائهم فوراً واغتنام هذه الفرصة الفريدة لمستقبلهم».
وتأتي هذه المبادرة تماشياً مع التزام وزارة التربية والتعليم العالي ومنظمات الأمم المتحدة بتوفير التعليم لجميع الأطفال وهو أحد حقوق الطفل الأساسية. وتهدف الحملة الى اتاحة فرصة الحصول على التعليم المجاني لـ166667 طفل لبناني و200000 طفل لاجئ، اي ما مجموعه 366667 من الأطفال الأكثر حرماناً في لبنان.
وستغطي الوزارة، بالدعم المتوفر من الدول المانحة ومنظمات الأمم المتحدة، رسوم التسجيل وصندوق الأهل والكتب المدرسية والقرطاسية لما يزيد على 325000 طفل بالتمويل البالغ قدره 94 مليون دولار. ولا تزال هناك حاجة لـ25 مليون دولار أميركي للوصول الى ما تبقى من الأطفال اللاجئين الذين تهدف الحملة الى توفير التعليم المجاني لهم والبالغ عددهم 41645 من مجموع 200000 طفل من الأطفال اللاجئين المستهدفين.
من جهتها، قالت ممثلة اليونيسف في لبنان تانيا شابويزا: «سنحقق هذا العام تقدماً ملحوظاً حيث سنضاعف عدد الأطفال المسجّلين في المدارس الرسمية اللبنانية مقارنةً مع العام الماضي. ولكن، ومع كل الجهود المبذولة، يجب ألا ننسى مئتي ألف طفل لاجئ على الأقل سيبقون خارج منظومة التعليم الرسمي، محرومين من أحد حقوقهم الأساسية».
تجدر الإشارة إلى أن 1278 مدرسة رسمية ستستوعب هذا العام العدد المتزايد من الطلاب، بينما ستعمل 259 مدرسة أخرى (أي 115 مدرسة إضافية مقارنة مع العام الماضي) و68 مدرسة تابعة للأونروا على استيعاب الأطفال غير اللبنانيين في دوام بعد الظهر.
وصرحت ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان، ميراي جيرار، «أن أولويتنا اليوم هي تحديد الأطفال الذين هم خارج المدارس وضمان اندماجهم في المدارس الرسمية في لبنان. في الوقت الذي يواجه فيه اللاجئون تحديات متزايدة في حياتهم اليومية، يشكل التعليم الرسمي حاجة أساسية لأولادهم والأمر الذي سيساعدهم حين رجوعهم الى بلادهم بسلام».
يٌذكر أن تركيز ودعم وزارة التربية والتعليم العالي والمجتمع الدولي للأطفال اللاجئين السوريين سيشهدان نقلة نوعية هذا العام من خلال تعزيز الدعم للتعليم الرسمي الذي يحصل فيه الأطفال على افادة مدرسية. وهذا يشمل «برنامج التعلّم المكثف» الممتد على أربعة أشهر وتنظمه الوزارة بهدف مساعدة الأطفال الذين تغيّبوا عن المدرسة لأكثر من سنتين. وبموجبه، يحظى الحائز على شهادة إتمام البرنامج على فرصة الالتحاق تلقائياً بمدرسة رسمية.
كما ستضمن حملة «كلنا عالمدرسة» للعام الدراسي 2015/2016 التعليم المجاني لجميع الأطفال من الروضة حتى الصف التاسع أساسي في المدارس الرسمية المنتشرة على مختلف الأراضي اللبنانية. وقد بدأ التسجيل للأطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين لدوام قبل الظهر، بينما يبدأ التسجيل في دروس بعد الظهر في المدارس في الخامس من شهر تشرين الأول.
الجهات المانحة والممولة في حملة «كلنا عالمدرسة»
يذكر أن تمويل حملة «كلنا على المدرسة» يتم عبر منح مقدمة من كل من: حكومة ألمانيا الفيديرالية، الاتحاد الأوروبي، حكومة الولايات المتحدة الأميركية، صندوق الائتمان المتعدد الأطراف بإدارة البنك الدولي، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وزارة التنمية الدولية بريطانيا، منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، مملكة النرويج، مملكة هولندا، جمهورية فرنسا.
بالإضافة الى التمويل المباشر لهذه الحملة من الدول أعلاه يتم تمويل برامج التعليم في اليونيسف ومفوضية اللاجئين من قبل حكومات أستراليا وكندا والدنمارك فنلندا وإيطاليا والكويت ويانصيب الرمز البريدي السويدي ومؤسسة الشيخة جواهر/القلب الكبير ومؤسسة ليغو.
ACGEN اجتماعيات المستقبل تربية وتعليم