حسونة يدعو الى تطوير القطاع الصحي: صيادلة أصبحوا سماسرة لبعض الشركات الكبيرة

Thursday, 24 September 2015 - 12:00am
شدد نقيب الصيادلة ربيع حسونة على ضرورة تطوير القطاع الصحي في لبنان، مصممين على احداث التغيير وتحقيق الآتي بالتعاون والشراكة مع وزارة الصحة العامة، طارحاً مجموعة من الافكار، ابرزها: الترخيص لاختصاصات في مهنة الصيدلة بدل الترخيص لكليات الصيدلة، اعادة النظر في اسس تسعير الدواء بشكل ينصف المريض ويؤمن السعر الارخص والجودة العالمية له، شاكياً من ان «الصيادلة اصبحوا يئنون ويعانون ظلم وجشع وطمع البعض دون رقيب او حسيب. وحيث اصبح بعض الصيادلة سماسرة لبعض الشركات الكبيرة«.

كلام حسونة جاء في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر النقابة، قال فيه: «يحتفل صيادلة لبنان وللمرة الاولى باليوم العالمي للصيادلة المصادف في 25 ايلول الجاري«، مشيرا الى ان «نقابة صيادلة لبنان ارادت احياء هذه المناسبة وللمرة الاولى لتسلط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الصيادلة والرسالة التي يؤدونها والتضحيات الكبيرة التي يقومون بها«.

وقال حسونة: «ان دور الصيدلي تطور في شكل كبير عالمياً وان من مهام النقابة وكذلك الدولة العمل على مواكبة هذا التطور والعمل على توعية المجتمع اللبناني على دور الصيدلي خصوصاً ان شعار هذه السنة للصيادلة عالمياً هو الصيدلي: شريكك في الصحة«. واضاف: «ان الصيدلي من خلال اختلاف وتنوع المهام التي يقوم بها في الصيدليات حيث انه في خدمة المريض على مدار الساعة من دون اي مواعيد او في المستشفيات او في المراكز الصحية يثبت انه الشريك الفعلي والاساسي في حماية المجتمع الصحي«.

واكد ان «مهنة الصيدلة وكذلك الصيادلة هم دوما منحازون الى صحة المريض ومصلحته، ولا يقبلوا ان تكون مصلحتهم على حساب تعاسة الآخرين، وان مطالبنا لم ولن تكن يوماً على حساب المريض ومن اجل هذه الاهداف السامية عمد الصيادلة الى دعم وتطبيق الوصفة الطبية الموحدة وعلى رغم كل اللغط الذي اثير حولها وان الصيادلة هم الوحيدون غير المستفيدين منها باعتراف الجميع.«.

وشدد «اننا في هذه المناسبة نتطلع الى تطوير القطاع الصحي في لبنان مصممين على احداث التغيير وتحقيق الآتي بالتعاون والشراكة مع وزارة الصحة العامة:

تنظيم قطاع المستوصفات الذي ما زال يعاني الكثير من الفوضى وتجارة الادوية غير المستوفية الشروط وهنا لا بد ان ندعم المبادرات التي قام بها وزير الصحة العامة والتي نأمل استكمالها لحماية صحة المريض والمواطن ولعدم تحويل الدواء سلعة تجارية فلم يعد من الجائز مع كل ما نراه من تطبيق للقوانين ان نرى القطاع ما زال خارج سلطة القانون.

وقف التعاقدات والتوجيه بجميع اشكاله فالصيادلة اصبحوا يئنون ويعانون ظلم وجشع وطمع البعض دون رقيب او حسيب. وحيث اصبح بعض الصيادلة سماسرة لبعض الشركات الكبيرة.

الترخيص لاختصاصات في مهنة الصيدلة بدل الترخيص لكليات الصيدلة وفتح آفاق جديدة خدمة للمريض كما هو سائر في كل الدول المتقدمة آملين ان تبدأ في اصدار قانون الصيدلي الاكلينيكي.

اعادة النظر في اسس تسعير الدواء بشكل ينصف المريض ويؤمن السعر الارخص والجودة العالمية له وابعاد التقلبات الاقتصادية عن لقمة عيش الصيادلة ليتفرغوا لخدمة المريض دون اي ضغط كان.

اقرار مشروع المحفزات للصيادلة لاستبدال الادوية الجينية حيث ان الفاتورة الدوائية في لبنان هي الاعلى في المنطقة وان اقرار هذا الموضوع سوف يضع الصيدلي في موقع الشراكة في تخفيض الفاتورة الدوائية وكما هو مطبق في كثير من دول العالم.

حماية الصيادلة من الاعتداءات المتكررة والتي اصبحت تشكل عبئاً وخطراً عليهم وعلى عائلاتهم.

ورداً على اسئلة الصحافيين عن الظلم اللاحق بالصيادلة، لفت حسونة الى انه ناجم عن شركات التأمين وبيع الاطباء الدواء للمريض وبأضعاف سعره وذلك دون حسيب او رقيب، مطالباً نقابة الاطباء بالتعاون والجهات المعنية من وزارة الصحة وهيئات التفتيش بتطبيق القانون على الاطباء المخالفين والمتاجرين.

وحول اختلاف السعر بين صيدلية واخرى، قال: ان ذلك عائد الى المضاربات الحاصلة للاسف بين الصيادلة بفعل الضغوط التي تمارس عليهم من كل الجهات المعنية في الدواء.

ACGEN اجتماعيات المستقبل صحة