تعطيل مستشفى المنية الحكومي: صراع الحريري ــ ميقاتي

Tuesday, 2 June 2015 - 12:00am
الفصل الجديد من التعطيل في مستشفى المنية الحكومي بدأ مع فتح مديرية الشؤون الإدارية باب الترشح لمنصب رئيس مجلس إدارة ومدير المستشفى. بلغ عدد الطلبات المقدمة 35، استوفى 7 أشخاص شروط الترشح واعتبروا في عداد المقبولين. بحسب أحد الأطباء المتابعين للملف، فإن أبرز المرشحين هي ديما جمال، التي حضرت الى مديرية الشؤون الإدارية برفقة أحد الضباط المكلفين بحماية النائبة بهية الحريري، وقدّمت ترشحها بمباركة النائب أحمد فتفت.

تحمل جمال شهادة تمريض، بالإضافة الى شهادة في إدارة المستشفيات حصلت عليها أخيراً من إحدى الجامعات الخاصة. وبحسب المعلومات، فإن مجلس الإدارة المقترح من الحريري يضم في عضويته كلاً من: محمد محمود علم الدين، مصطفى غمراوي، سالي رباع ونزيه الدهيبي.
لكن اقتراح الحريري لم يلق رضى أبناء المنطقة، وأبرزهم عائلة زريقة مالكة العقارين المقدمين لإنشاء المستشفى، اللذين تبلغ مساحتهما 21 ألف متر مربع. فهناك حديث عن إخلال بالشروط التي جرى الاتفاق عليها بين النائب السابق صالح الخير، ومحمود عمر زريقة بصفته وسيط تفاوض بين الطرفين، اللذين اتفقا على تخصيص عدد من الوظائف (كافيتريا، حراس، موقف...) لأبناء أصحاب الأرض. لكن في عهد النائب الراحل هاشم علم الدين، وقع إشكال بين عائلة زريقة وفؤاد السنيورة قبل وضع الحجر الأساس للمستشفى، وأُخبر السنيورة حينها بأنه ممنوع من الدخول الى المنطقة ما لم ينفذ الاتفاق، فجرت وساطات حينها أبلغتهم موافقة السنيورة على المطالب.
لكن مرة جديدة، عاد المستقبل ونفض يده من الاتفاق، بعد إقدام الرئيس نجيب ميقاتي على تعيين مجلس إدارة لم يوافق عليه نواب المستقبل في المنية والضنية برئاسة الدكتور محمد زريقة، فباتوا يسعون الى رد الصاع للرئيس ميقاتي وعائلة زريقة عبر ممارسة ضغوط سياسية، بشخص أحمد الحريري لتعيين ديما جمال رئيسةً ومديرةً للمستشفى في آن. وبحسب معلومات حصلت عليها «الأخبار»، فإن محادثة جرت بين رئيس مجلس الإدارة المكلف في مستشفى المنية الدكتور محمد زريقة وأحمد الحريري، عبر الواتساب، استهزأ فيها الأخير من زريقة، متهماً إياه «بنقل بندقيته من كتف الى كتف»، في إشارة الى الرئيس نجيب ميقاتي، بينما يؤكد زريقة أنه لم يقم بذلك، وإنما تواصل مع ميقاتي كونه طرفاً في المفاوضات، متوجهاً الى الحريري بالقول: «أنا لم آت إليكم، بل جئت أمثل طرف التفاوض لكي نعمل معاً، ولكنكم غير معتادين على الأخذ بوجهة نظر الآخرين، بل أنتم أو لا أحد»، فما كان من الحريري إلا أن رد «في الزمان قمت بمصلحتك ولم يعاتبك أحد، ونحن اليوم نقوم بمصلحتنا».
ويتابع زريقة الحديث قائلاً: «أنا لا أنكر فضل الرئيس ميقاتي كونه سمّاني من دون معرفة سابقة. فيرد الحريري ساخراً: «آه سالت دمعتي «، يستكمل زريقة حديثه بالقول «هذا الكلام ليس غريباً عنكم لأنكم تختارون حسب الولاء لا حسب الكفاءة». فأنهى الحريري المحادثة بالقول: «نختار حسب مصلحتنا فقط وهذه هي السياسة».
بعد ذلك، انقطع التواصل بين الطرفين، الى حين الزيارة الأخيرة التي قام بها أحمد الحريري لمنطقة برج العرب في عكار، طالباً موعداً للقاء مع العائلة بشخص محمود عمر زريقة الذي رفض رفضاً قاطعاً استقباله، وهو قال لـ»الأخبار»: «إننا نرفض التعاطي مع أحمد الحريري الذي يطرح نفسه كوصي على المستشفى والمنطقة، ويضع نفسه مكان وزير الصحة ويفاوض عنه، نحن لن نقبل ولن نرضخ لإملاءات الحريري ورغباته ولدينا طريقتنا في تحصيل حقوقنا وحقوق أبناء المنطقة». وكشف زريقة أنه التقى الرئيس نجيب ميقاتي، طالباً منه عدم التخلي عن حقوق المنطقة، طارحاً عليه ما سماه مجلس إدارة يراعي الأطياف كافة في المنية، وهم: محمد زريقة (رئيساً)، فهد الدهيبي (مديراً)، فادي ملص (مفوض الحكومة)، عادل زريقة وجوزيف الحولي (أعضاء).

لبنان ACGEN اجتماعيات استشفاء الأخبار