29 جامعة تشارك في مشروع البنك الدولي عن الحوكمة تركيز على الجودة وتعزيز الشركة بين المؤسّسات

Thursday, 14 May 2015 - 1:17pm
يتطلع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب إلى تعزيز الشركة بين مؤسسات التعليم العالي والمنظمات العالمية والإتحادات التربوية العربية والعالمية من أجل تعزيز منظومة التعليم العالي. وهي الأولويات التي ركز عليها أمس في افتتاح مؤتمر"تمكين مؤسسات التعليم العالي من خلال تناول الخبرات وتطوير الحوكمة" والذي نظمته الجامعة الاميركية في يروت بالتعاون مع البنك الدولي ومركز التكافل المتوسطي في فندق موفنبيك.

وركز بو صعب على "التعاون المهم مع البنك الدولي لجهة درس واقع الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي"، مشيراً الى ان 29 جامعة من لبنان شاركت في هذا المشروع". وقال: "نتعاون حالياً مع البنك الدولي ووزارة المالية لإعداد دراسة عن التمويل في التربية والتعليم في لبنان". وتوقف عند المساعي "لإقرار قانون جديد يراعي التطورات في هذا القطاع" وقال: "أنجزنا مشروع قانون هيكلية حديثة للمديرية العامة للتعليم العالي تراعي الدور المناط بها في إدارة التعليم العالي في لبنان، وننتظر إقراره في الهيئة العامة لمجلس النواب. ونناقش حالياً قانون إنشاء الهيئة اللبنانية لضمان الجودة في التعليم العالي".
وتحدث في المؤتمر أيضاً كل من مدير البنك الدولي للشرق الأوسط فريد بلحاج، مديرة المجلس الثقافي البريطاني دونا مكغوين ومدير مكتب الأونيسكو في بيروت حمد الهمامي، الأمينة العامة للإتحاد الدولي للجامعات إلفا آغرون بولاك ، رئيس رابطة جامعات لبنان الأب وليد موسى وإختصاصية برامج المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة مها مير بزاك.
رغم المآسي التي تعيشها بلاد الرافدين، ألقى أمس وزير التعليم العالي العراقي والبحث العلمي الدكتور حسين الشهرستاني كلمة عن "تطوير نظم التعليم العالي وتحسين الإدارة والحوكمة" في الجلسة العامة الأولى من المؤتمر. وذكر بما تشهده منطقتنا من "إنفجار" في عدد الجامعات المستحدثة التي وصل عددها إلى 600 جامعة نصفها أهلية مشيراً إلى أنه لا يمر شهر أو أكثر من دون تأسيس جامعة أو جامعتين. واعتبر أن ثمة ظاهرة أخرى في جامعاتنا تتمثل في تدني مستوى البحوث العلمية واكتفاء الباحث في نشر بحثه في مجلات محلية.
تساءل عما إذا كان هذا التزايد السريع في المنطقة يحقق ما نصبو إليه لطلابنا في المنطقة مشيراً إلى أن "ظاهرة تفاقم الجامعات" قابلة للإستمرار. ورأى أن ثمة تفاوتاً واضحاً بين جامعات المنطقة عموماً وبين جامعة وأخرى في البلد الواحد. وإعتبر أنه كان لهذه الزيادة السريعة أثرها على مواقع هذه الجامعات لا سيما من حيث "حساسية" بعضها على التصنيفات الدولية والتي عكست أن 1 في المئة من جامعاتنا في المنطقة تدخل فيها دون أن تحل في المراتب الأساسية.
وتوقف عند واقع هذه التصنيفات التي لا تتلاءم مع جامعاتنا لأنها تعتمد على معايير سائدة في الغرب في مقاربة الجودة وتحديداً في تركيزها على العلوم الطبيعية مثلاً أو إحصاء عدد الحائزين جائزة نوبل في كادرها التعليمي بينما يميل طلابنا إلى الدراسات الإنسانية أكثر من العلوم الطبيعية وهذا ما يفقد أحياناً بعض المعايير في قياس التصنيفات الدولية لجامعاتنا.
إنتقل في حديثه إلى مساهمة العالم العربي في إنتاج البحوث في العالم والتي تصل إلى نصف واحد في المئة من مجمل البحوث في العالم كله. برأيه، ثمة 500 باحث عربي لكل مليون ونصف المليون مواطن في منطقتنا بينما ثمة 5 آلاف باحث غربي لكل مليون مواطن.
أضاف أن 10 في المئة من طلابنا في الجامعات العربية يحضرون للدراسات العليا بينما يلتحق 40 في المئة من الفئة ذاتها في الجامعات العالمية. ولفت إلى أن عالمنا العربي ينفق على الطالب الواحد 3 آلاف دولار بينما يرصد العالم المتطور 30 ألف دولار للطالب الواحد.
واعتبر أنه على المستوى العربي يجب ألا نفكر كمؤسسة جامعية بل كمنظومة للتعليم العالي. دعا إلى إنشاء مجالس في هذه البلدان مسؤولة عن ثقافة ضمان الجودة. وشدد على وضع المعايير المناسبة وفقاً لمستوى الجامعات ووضعها أمام مسؤولية تصنيف برامج تحسين الجودة. ركز أيضاً على دور وزارات التعليم العالي المولجة وضع إطار مدروس للجامعات والمراكز البحثية لكل بلد.

لبنان ACGEN النهار تربية وتعليم تنمية مستدامة