الشعار لـ«الديار»: مللنا الانتظار ورواتبنا لم تعد تكفينا 8 آلاف موظف في القطاع العام سيُوقعون على مُذكرة يرفعونها الى وزرائهم لل

Friday, 6 March 2015 - 12:00am
اكد نائب رئيس رابطة موظفي الادارة وعضو هيئة التنسيق النقابية وليد الشعار ان موظفي الادارة وعددهم حوالى 8 الاف موظف سيوقعون على مذكرة سترفع الى الوزراء في حكومة المصلحة الوطنية يطلبون فيها زيادة رواتبهم والاستفادة من تقديمات تعاونية موظفي الدولة، بعد ان ملّوا الانتظار ولم تعد رواتبهم تكفيهم من جراء غلاء المعيشة.
وجاء في المذكرة التي سيوقعها الموظفون في وزارتهم الى الوزير المعني:
الموضوع: زيادة رواتب الموظفين الاداريين وتقديمات تعاونية موظفي الدولة
بالاشارة الى الموضوع اعلاه،
وبما ان راتبي لم يعد يكفي لتأمين الحاجات المعيشية الاساسية،
وبما ان بداية مسيرة سلسلة الرتب والرواتب كانت بمبادرة من لجنة الإدارة والعدل في مجلس النواب لردم الهوة بين الموظف الاداري وباقي القطاعات الوظيفية،
وبما انه سبق ان عدلت رواتب اساتذة الجامعة اللبنانية والقضاة بنسبة تعادل 121% بالاضافة الى ان افراد الهيئة التعليمية حصلوا على زيادة على رواتبهم عشر درجات ونصف،
وبما ان تقديمات تعاونية موظفي الدولة اصبحت هزيلة ومجحفة كما يظهر الجدول التالي:
لذلك، واستناداً الى كل ما تقدم، ونظراً للغبن التاريخي اللاحق بالموظفين الاداريين، أطالب بإقرار زيادة على الرواتب تنصف الموظف الاداري، وبإقرار زيادة في التقديمات التعليمية والصحية تؤمن العدالة مع باقي القطاعات.
ورداً على سؤال حول الاجتماع الذي عقدته هيئة التنسيق النقابية مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام امس الاول قال ان رئيس الحكومة وضعهم في الاجواء الامنية والسياسية والاقتصادية فأكد لاعضاء هيئة التنسيق ان الملف الامني اصبح وراءنا لا سيما بعد ضبط الحدود وارسال الجيش الى البقاع والغاء محاور القتال في طرابلس، كما ان قوى الامن الداخلي تمكنت من الدخول الى سجن رومية واعادة النظام بعد سنين طويلة من الفوضى، معلناً ان البلد ممسوك امنياً، واصبح الهدف الاساسي للحكومة البحث في الملفات الاخرى ومنها موضوع سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام.
وقال الشعار ان رئيس الحكومة كان متحفظاً على انجاز بعض الملفات في ظل غياب رئيس الجمهورية مصراً على اتمام هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن وقد ابلغ مختلف الاطراف السياسية ذلك معتبراً ان الجسم بلا رأس لا يمكن ان يستمر في الحياة.
واعتبر الشعار ان رئيس مجلس الوزراء اكد على احقية مطالب هيئة التنسيق لا سيما ان بعض القطاعات نالت زيادات على رواتبها فيما هناك قطاعات لم تنل اي زيادة، مستغرباً الشعار وجود صيف وشتاء على سطح واحد، معتبراً ان ابن القاضي يتقاضى 19 مليوناً و200 الف ليرة منحة تعليم في الجامعة الخاصة بينما يتقاضى ابن الموظف 3 ملايين و480 الف ليرة متسائلاًً لماذا يذهب ابن القاضي مع احترامنا له الى الجامعات الخاصة بينما يذهب ابن الموظف الى الجامعات الوطنية، مع العلم ان الجميع يؤكد على ان خزينة الدولة فارغة.
واكد الشعار ان رئىس الحكومة وعد هيئة التنسيق من خلال موقعه الرسمي بتحريك موضوع السلسلة والانطلاق من جديد من اللجان النيابية المشتركة بعد ان توقفت هناك اثر كتاب سري من رئىس هيئة التنسيق النقابية السابق حنا غريب يعتبر ما تتم دراسته في اللجان بمثابة وثيقة مسخ اضافة الى دخول وزير الدفاع ومطالبته بتأجيل البت بها لإعادة دراسة اوضاع العسكريين مع العلم ان السلسلة تم درسها وتمحيصها طوال ثلاث سنوات، فأين كان وزير الدفاع؟
ويعتبر الشعار ان هناك في هيئة التنسيق اشكالية متمثلة بوجود الاحزاب المتريثة، «ولكننا كموظفي ادارة لن نستمر بتحمل ذلك، لان الاوضاع الاقتصادية ما تزال سيئة»، معتبراً ان اقرار السلسلة دون ضغوط لن يتم.
واضاف الشعار: هناك اتصال غير مباشر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث فهمنا انه سيقوم بتحريك اللجان النيابية من اجل السلسلة، كما اننا بانتظار الموعد معه للتأكيد على مطلبنا بدراسة السلسلة في اللجان وانجاز هذا المشروع.
ويعتبر الشعار ان هناك قناعة حول وجود مجموعة سياسية متمثلة بالرئيس فؤاد السنيورة ومن يؤثر في بعض النواب في الاحزاب الاخرى، انها لا تريد اي زيادة للمعلمين وكبار الضباط لانها تعتبر رواتبهم اكثر من كافية، وقد رددت ذلك اكثر من مرة.
} محفوض }
وفي هذا الاطار، اعلن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض ان زيارة وفد هيئة التنسيق النقابية برفقة وزير التربية الياس بو صعب الى رئيس الحكومة تمام سلام امس الاول كانت ايجابية، آملا ان تكون انطلاقة لفتح الابواب في وجه هيئة التنسيق لاقرار سلسلة الرتب والرواتب والخروج من الدوامة التي تجاوز عمرها الاربع سنوات، مشيرا الى ان الهيئة بانتظار تحديد موعد مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لوضع السلسلة على جدول اعمال اللجان المشتركة.
وقال: « طرحنا موضوع السلسلة على الرئيس سلام على الرغم من اننا نعلم تماما انها لم تعد في الحكومة، ولكننا اعتبرنا ان ثمة اجماعا على الرئيس سلام في الحوار، وانطلاقا من موقعه الوسطي واهتماماته بالاوضاع كافة، وطلبنا مساعدته لرؤية الرئيس بري للمطالبة باعادة البحث بملف السلسلة في اللجان النيابية المشتركة».
ولفت الى ان الوفد شرح للرئيس سلام ان الهيئة تأخذ في الاعتبار ظروف البلد الراهنة، وهي لم تبادر الى العودة الى الشارع كما انها لم تعمد الى تنفيذ اي اضراب منذ اكثر من ثلاثة اشهر احتراما لوعود قطعتها، ولكنها ترى في المقابل ان هناك عدم مسؤولية وعدم اهتمام في موضوع السلسلة او اقرار غلاء المعيشة.
واشار محفوض الى ان الهيئة تلقت وعدا بأخذ موعد من الرئيس بري في اليومين المقبلين لمعرفة لماذا لم تبادر اللجان الى مناقشة الموضوع، اذ لا بد من الانتهاء من ملف السلسلة، لان من المعيب الاستمرار به على هذا النحو.
وقال «الاثنين سيحتفل المعلمون بعيدهم في مقر الاونيسكو، وسنعلن خلال الحفل عن مقررات ايجابية اذا حصلنا على مواعيد اللقاءات، والا سنعود الى الشارع».

ACGEN اجتماعيات الديار تربية وتعليم