اسباب رفض المجتمع المدني لمرآبي التل في طرابلس والملعب البلدي في بيروت

تستمر المواقف المدنية الرافضة لمشروع مرآب التل في طرابلس، وذلك على الرغم من موافقة المجلس البلدي (راجع الخبر: http://lkdg.org/ar/node/12630‏)، فقد شنت اللجان الأهلية في المدينة هجوما على وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، على خلفية المحاضرة التي ألقاها في غرفة التجارة والصناعة والزراعة، الاسبوع الماضي، والتي اعتبر فيها أن مسألة المرآب هي مصطنعة وتخدم أطرافا سياسية، لافتة الى التالي:
- ان تصريح درباس يصب في خانة تشويه تحرك مجتمع المدينة بكل ألوانه الذي رفض إنشاء مرآب للسيارات في ساحة التل
- ان رفض المجتمع المدني لإنشاء المرآب نابع من إرادة أهلية ووطنية صادقة وليست انطلاقاً من أجندات سياسية كما يعمل الوزير درباس، خدمة لمصالح خاصة.
من جهته، نفذ ملتقى الجمعيات الأهلية في ساحة التل، اعتصاماً جماهيريا حاشداً، يوم الجمعة الماضي شاركت فيه المئات من أبناء المدينة، وبحضور هيئات من المجتمع المدني، ألقى خلاله الناشط عبد الناصر المصري كلمة باسم الملتقى وصف فيها مشروع المرآب بالتخريبي الذي يريد أن يصيب وسط المدينة بزلزال لا نعرف في أي عام قد تنتهي ارتداداته. وقد اعتبر المصري أن المشروع هبط بقوة الإرادة السياسية التي جعلت المجلس البلدي يغير رأيه من الرفض الى الموافقة في أيام قليلة. كما اكد المعتصمون/ات على ان اقامة المرآب ليست اولوية المدينة التي تحتاج الى اقامة مشاريع اكثر إلحاحاً.
وفي موضوع مشابه، واحتجاجاً على مشروع إنشاء مرآب للسيارات تحت الملعب البلدي في طريق الجديدة ونقل الملعب الرياضي الى حرج بيروت، أصدرت حملة "معاً لإعادة تفعيل حرج بيروت"، بياناً يوم الجمعة الماضي، اوضحت فيه ملاحظاتها على المشروع التي تتلخص بثلاثة عناوين اساسية هي:
- إن تشييد مرأب يتسع لـ 2500 سيارة خطأ استراتيجي ضمن أحياء ضيقة، وهو يجسد مبدأ المركزية في تنظيم المواقف الذي أثبت فشله في أكثر الدول تطورا.
- الافتقار التام الى المنهجية العلمية التي تفترض إرتباطا وثيقا بين المسببات ووسائل المعالجة وصولا إلى تحقيق الهدف المرجو. اما المشروع المقترح، فيطرح على أنه الخيار الوحيد، فيما تأتي كل المبررات كأعذار لإتمامه.
- التفرد بالقرار واضح من خلال توجيه رئيس بلدية بيروت الدعوة حصراً للجهات التي توافقه الرأي، بينما إستبعد كل المعترضين كالقسم الأكبر من منظمات المجتمع المدني.
(السفير، الاخبار، الديار، 7- 8- 9 آذار 2015)