باسيل يكشف بعض خبايا ملف النازحين/ات مع المفوضية وسورية ويحذر من "التوطين"

حذّر وزير الخارجيّة، جبران باسيل، مجدداً، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الجمعة الماضي، من خطر شرعنة إقامة مخيّمات للنازحين/ات السوريين/ات في لبنان، معتبرا الأمر نوعا من "شرعنة التوطين السوري". وكشف باسيل عن عدّة أفكار طرحها ديبلوماسيون ومنظمات دولية معنية بالنزوح، منها اقتراحا من مسؤول دولي رفيع المستوى بتقليص اجمالي عدد المخيمات الموزعة عشوائيا، والبالغ 1300 مخيم الى مئة مخيّم، معتبراً ان "هذه الفكرة تعني إنشاء مئة بلدة سورية لعلّها أكبر من بعض القرى والبلدات اللبنانية"، وعن طلب اخر لمسؤولين في الأمم المتحدّة بمنح وثائق سفر لبنانية للنازحين السوريين، وما يصب ذلك في خاتة التوطين بحسب رأيه. وفي سياق الحديث، كشف باسيل عن كيفية التعاطي بين الدولة اللبنانية والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تتم بموجب "تبادل رسائل"، من دون الإرتكاز الى اتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين، التي لم يوقعها لبنان عام 1951 بسبب رفضه لصفة لاجئ وخصوصا بسبب النزوح الفلسطيني الى لبنان الذي أخذته "الأونروا" آنذاك على عاتقها. كذلك نبّه باسيل من الإنجرار الى استخدام توصيف "لاجئ سوري" نظرا الى المفاعيل القانونية لتلك التسمية، التي تخول اللاجىء من الافادة من امتيازات عدّة منها حق انشاء جمعيات، التملك وسواها، ومطالباً الحكومة اللبنانية من فرض معاييرها على المفوضية وليس العكس. كذلك اشار باسيل الى أنه لم يسمع من السفير السوري، علي عبد الكريم علي، قولا مباشرا له بأن سوريا ترفض إقامة مخيمات للنازحين داخل الأراضي السورية، مؤكداً أنّ "قرار إنشاء مناطق عازلة ضمن الأراضي اللبنانية، أي بعد المصنع، هو قرار لبناني بحت ولا يحق لأحد التدخّل به، واردف باسيل قائلاً: "لسنا بحاجة لموافقة لا الدولة السورية ولا أي من المنظمات الدّولية" بذلك الخصوص".
وفي الختام، طرح باسيل عدة حلول لحل مشكلة النزوح ابرزها:
ـ وقف دخول السوريين بصفة نازح لمن لا تتوفر فيهم الشروط (القرب الجغرافي والتهديد الأمني)
- عدم السماح بالدخول لحاملي بطاقة نازح والذين يعبرون الحدود مرارا وتكرارا.
- تقليص أعداد النازحين الموجودين في لبنان.
- احترام المعايير الدولية لمنح صفة نازح، وتطبيق المعايير الموضوعة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية واتباعها من قبل الـUNHCR، بحيث تنزع بطاقة النزوح من غير مستحقيها.
-إنشاء مخيمات للجوء داخل سوريا أو في المناطق العازلة بالتنسيق مع الجهات المعنية
وفي الاطار نفسه، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقريرها الأسبوعي عن أوضاع النازحين/ات السوريين/ات في لبنان، ان مجموع عدد النازحين/ات السوريين/ات الذين واللواتي يتلقون/ن المساعدة من المفوضية ارتفع الى 1.122.600 شخص (منهم/ن اكثر من 1.076.300 شخص مسجل و46.300 شخص بانتظار التسجيل) مقابل مليون و115 ألف نازح/ة سوري/ة في الاسبوع الماضي. (المستقبل- السفير- النهار- الديار – الحياة 5-6-7 تموز 2014)