السائقون العموميون يهددون بشل البلد اذا لم تتحقق مطالبهم المزمنة

نفّذ عشرات السائقين العموميين في بيروت، يوم أمس، «مسيرة سيارة رمزية»، احتجاجاً على تجاهل الحكومة لمطالبهم «المزمنة»، وأبرزها غلاء أسعار البنزين، ارتفاع تكلفة الرسوم المختلفة، الفوضى التي يعاني منها قطاع النقل، والمخالفات القانونية الفاضحة في مسألة تسهيل عمل السائقين غير اللبنانيين على الخطوط. فقد انطلقت بالتزامن مجموعتان من السيارات والباصات العمومية والشاحنات والصهاريج، إحداهما من الكولا والثانية من الدورة، لتلتقيا في ساحة رياض الصلح، حيث نفذتا اعتصاماً يُفترض أن يكون «خطوة أولى» في سلسلة من التحركات المطلبية التصعيدية التي ستُقرر «لاحقاً».
وقد هدد رئيس «اتحاد الولاء للنقل»، عبدالله حمادة، قائلاً «لو أطلقنا العنان لمظاهرات وإضرابات عامة، فسنقفل جميع الطرقات ونعلن الإضراب العام في جميع الاراضي اللبنانية»، مضيفاً «نحن بصدد اتخاذ خطوات تصعيدية ابتداءً من الاسبوع المقبل"، فيما اكد رئيس «الاتحاد اللبناني لنقابات سائقي السيارات العمومية ومصالح النقل» بسام طليس، أن اتحاده "جزء من الاتحاد العمالي العام وركن أساسي فيه". لكن عضو المجلس التنفيذي لاتحاد النقل البري، خالد عبد الباقي، كشف، من جهته، عن ان ثمة "أزمة ثقة بين السائقين والقيادات النقابية" المرتبطة بالأحزاب، التي بدورها «لا تمثل أو تعبر عن مصالح غالبية الفئات الاجتماعية»، بل تجمع بين مختلف رموزها «مصالح اقتصادية خاصة»، فتتفق القيادات أو تختلف تبعاً لتلك المصالح، وتستخدم التحركات المطلبية كمطية لصراعاتها. للاطلاع على النص الكامل لمطالب النقابة، يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: http://www.assafir.com/Article/1/348366
(السفير- الاخبار – النهار 29 نيسان 2014)