حضر المحقق العدلي، القاضي طارق البيطار، يوم امس، الى مجلس القضاء الاعلى بناء على دعوة الاخير، وقد تمّ الاستماع إليه والتداول معه ‏بما هو مثار بشأن ملف انفجار مرفأ بيروت، وتمّ التشديد من قبل المجلس على العمل على إنجاز ‏التحقيق بأسرع وقت ممكن، وفق الأصول القانونية، وذلك توصلاً إلى تحقيق العدالة وتحديد ‏المسؤوليات بحقّ المرتكبين، فيما اكد القاضي البيطار انه لم يرتكب اي مخالفات في التحقيقات التي يجريها مبلغا المجلس انه مستمر في تحقيقاته وفق ما ينص عليه القانون، معيدا التأكيد باصداره القرار الظني قبل نهاية العام. تجدر الاشارة الى ان استدعاء مجلس القضاء الاعلى للبيطار اثار انقساماً داخل المجلس اذ برز خلاف بين العضو الشيعي في المجلس حبيب مزهر ومدعي عام التمييز غسان عويدات والقاضي سهيل عبود، فقد طالب مزهر بالاستماع للبيطار واتخاد اجراء ما الا ان عويدات اعتبر ان الحل يجب ان يكون وسطيا لا كما يراه مزهر فيما لم يعط عبود موقفا واضحا. في الشأن نفسه، رأى النائب علي حسن خليل أن طريقة تعامل البيطار تجاوزت النصوص الدستورية مؤكدا أنه مستعد للخضوع لكل التحقيقات، إذا كانت هناك مسؤولية تقع عليه أثناء عمله كوزير للمالية من منطلق ولايته على قطاع الجمارك في لبنان، شرط أن تكون ضمن الأصول القانونية والدستورية، فيما اكد المكتب السياسي لحركة امل على ان البيطار يصر على الاستمرار في مخالفاته وارتكاباته القانونية والدستورية دون رادع ولا حسيب ولا رقيب. على صعيد التحقيقات، صادق المحامي العام التمييزي، القاضي عماد قبلان، على قرار مجلس الدفاع الأعلى الذي رفض إعطاء الإذن للمحقق العدلي البيطار، بملاحقة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، كما صادق قبلان ايضا على قرار وزير الداخلية بسام المولوي الرافض لإعطاء الإذن لملاحقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. الى ذلك، وفي تطور يعزز شكوك حزب الله من محاولات خارجية لتسييس التحقيق، اشارت صحيفة الديار الى ان اسرائيل دخلت بقوة على خط التحريض على الحزب، حيث تسألت في دراسة اجراها مركز ابحاث الامن القومي الاسرائيلي، الى اي مدى قد يعمل حزب الله من اجل ايقاف التحقيق والذي تشير المعطيات برأيها الى القاء مسؤولية التفجير على الحزب لافتة الى ان استمرار التحقيق في القضية يزيد من حالة الاحتقان الداخلي في لبنان، غير مستبعدة لجوء حزب الله الى خوض معركة عسكرية ضد الاعداء في داخل لبنان (!؟). (الاخبار، الديار 22، 23، 25 و26 تشرين الاول 2021)

اخبار ذات صلة:
القاضي البيطار امام مجلس القضاء الأعلى غداً وطروحات قيد التداول حول مصير تحقيقاته
https://lkdg.org/ar/node/20664
مشكلة البيطار: ارجاء جلسة الحكومة لايجاد المخرج وانقاذها
https://lkdg.org/ar/node/20657
انفجار المرفأ: طلب جديد بكف يد القاضي البيطار، رواية رحلة باخرة النيترات قد تكشف قريبا
https://lkdg.org/ar/node/20648
انفجار المرفأ: البيطار يعاود عمله، مواعيد جديدة لاستجواب دياب، زعيتر، خليل والمشنوق
https://lkdg.org/ar/node/20640
التحقيق بانفجار المرفأ: ردّ طلب كفّ يد القاضي بيطار واميركا ترحب!
https://lkdg.org/ar/node/20631