التقرير في قضية وفاة الطفلة إيلا طنوس يشير الى اخطاء بالجملة

لا تزال قضية الطفلة ايلا طنوس التي خسرت اطرافها الاربعة في اذار 2015 تتفاعل (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/13147)، بانتظار كلمة القضاء اللبناني الفصل. وفي جديد القضية، رفع نقيب الاطباء السابق البروفيسور شرف ابو شرف، بصفته رئيسا لـ "اللجنة العلمية المكلفة بدراسة ملف الطفلة ايلا طنوس"، والمؤلفة من 9 اطباء اختصاصيين من مستشفيات جامعية مختلفة، التقرير النهائي بالنتائج التي توصلت اليها اللجنة، الى قاضي التحقيق في بيروت جورج رزق. وقد جاء التقرير عقب 25 اجتماعا عقدتها اللجنة، وسلسلة الزيارات للمستشفيات المعنية لاستكمال الملف الطبي الناقص، للحصول على معلومات إضافية رئيسية، ولاجراء مقابلات مع الأطباء المعنيين والأهل. كذلك يشار الى الاتصالات العديدة التي أجرتها بمراجع طبية عالمية في باريس، واستوكهولم، وبروكسل والولايات المتحدة، هاتفيا او عبر الانترنت لأخذ الرأي العلمي في بعض الأمور العلاجية. وحول نتائج التقرير الذي لم ينشر بعد، اشارت صحيفة النهار وفقاً لتسريبات حصلت عليها، انها تتلخص بما يلي:
- يوجد تراكم اخطاء يتحملها الجميع من اطباء ومستشفيات ووزارة الصحة
- تأخر الطبيب المعالج (ع م) 12 ساعة للتوصل الى تشخيص حالة الطفلة واعطاء العلاج، مما تسبب بحصول "صدمة انتانية"
- لم يتمكن الاطباء في مستشفى الجامعة الاميركية من تشخيص حالتها الا بعد 9 ايام من وصولها، عولجت اثناءها بأدوية ساهمت الى حد كبير في الوصول الى حالة الغرغرينا في الاطراف الاربعة
- طريقة نقل الوالد لطفلته من مستشفى المعونات في جبيل الى مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت بسيارته الخاصة، وليس بواسطة سيارة اسعاف للصليب الاحمر كما هو مفروض
- توجه الوالد اولا الى اوتيل ديو في الاشرفية لعرضها على طبيب مقرب من العائلة، الذي رفض الكشف عليها سريريا بحجة ان الطبيب المختص في ذلك المستشفى كان خارج لبنان
- الجرثومة التي اصابت الطفلة والمعروفة بـ(sreptocoq) خطيرة بذاتها، وتؤدي في 50 الى 80% من الحالات الى الوفاة.
- عدم وجود طبيب طوارىء في مستشفى المعونات، وعدم وجود سيارات اسعاف.
(النهار والمستقبل والديار 9 ك2 2016)