الماجستير والدكتوراه في التربية في الجامعات العربية: الجودة والقيمة المضافة" كلمات عن ثورة المعرفة وتحدّيات البحث العلمي وتقصّي

Saturday, 2 November 2013 - 12:00am
ينقل المؤتمر الإقليمي لشبكة المعلومات العربية التربوية –("شمعة") و"الهيئة الوطنية للعلوم التربوية" موضوع الساعة الى المنابر الأكاديمية المسؤولة التي تتناول هماً مشتركاً لديها هو العنوان الرئيسي للمؤتمر المذكور"الماجستير والدكتوراه في التربية في الجامعات العربية: الجودة والقيمة المضافة"والذي رعته وزارة التربية والتعليم العالي ممثلة بالمدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال.

أظهر المتحدثون في المؤتمر الذي استضافته الجامعة اللبنانية الأميركية وتختتم أعماله اليوم، نيات حسنة في رفع مستوى "الماجستير والدكتوراه في التربية في الجامعات العربية." أما الواضح في لبنان فهو أن ضمان الجودة والبحث عن قيمة مضافة ينحصر ضمن مبادرات فردية ومسؤولة رغم صدور قوانين مرعية الإجراء عن وزارة الوصاية لتنظيم البرنامجين المذكورين ودعم تفعيل دور الهيئة الوطنية لضمان الجودة.
العبرة في التنفيذ!
تجربة الجامعة اللبنانية الأميركية التي نقلها رئيسها الدكتور جوزف جبرا، تحدثت عن التحديات التي تواجه الجامعات المرموقة في المحافظة على الجودة والقيمة المضافة. ومع ذلك، شدد جبرا على رفضه القاطع لأي تنازل في ضبط معايير الجودة.
إنطلاقاً من المد والجزر في مقاربة هذا الموضوع، تحدثت الدكتورة ديان نوفل بإسم "شمعة" والهيئة اللبنانية للعلوم التربوية عن ضرورة تحديد دور برامج الماجستير والدكتوراه ومدى إرتباطها بنظام الجودة فقط، أوضرورة توسيع هذا الإطار ليشمل إعطاء طلاب هذه المراحل مهارات محددة ليصبحوا باحثين عن معلومات جديدة.
أما ممثلة مكتب الأونيسكو في بيروت داكمار جيورجيسكو، فشددت على سهر "الأونيسكو" على مواكبة هذا الموضوع. ثم تحدث الدكتور الجمال عن "التراجع الملحوظ في مستوى حملة الدكتوراه دفعنا في لبنان إلى السعي لوضع أطر تنظيمية لبرامج الدراسات العليا بشكل عام والدكتوراه بشكل خاص ولوضع آليات للتحقق من مستوى هذه البرامج. ورغم أن تطبيق المراسيم الوزارية يراوح أحياناً مكانه، تحدث الجمال عن إصدار مرسوم في مجلس الوزراء يتضمن معايير ومؤشرات تؤكد جودة البرامج ويشمل مؤشرات تتعلق بالمؤسسة وخططها البحثية وخبرتها وإنتاجها البحثي.
بالعودة إلى وقائع المؤتمر، فالتجربة التي عرضها مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين عن "التعليم العالي: التحديات الجذرية التي سوف يواجهها وكيفية مجابهتها"، ثمنت أن "الثورة المعرفية سيكون لها تأثيرها العميق على المؤسسات التعليمية من مرحلة رياض الأطفال وحتى التعليم ما بعد الجامعي، وكذلك على البحث العلمي الخاص والعام، كما أنها ستؤثرعلى المؤسسات الثقافية".
أما وضع لبنان والهوة بين جامعة وأخرى فظهر في تجربة "نموذجية" للرسائل والأطروحات في كلية العلوم التربوية في جامعة القديس يوسف شكلت حافزاً من الأهمية في جلسة رأسها عميد معهد الدكتوراه في الجامعة الدكتور جرجورة حردان.
تستند هذه البحوث وفقاً لكل من الدكتورة سوزان أبو رجيلي، الدكتورة إيفيت الغريب والأستاذة جوزيت حداد الى "النموذج البحثي المقترح من براون وأتكنيس، والذي يقارب الإشراف على البحوث من منظور مزدوج، علائقي وتنظيمي". بمعنى آخر، تقتصر هذه الدراسة على البعد " العلائقي للإشراف على الطالب – الباحث، مع التركيز على الوظيفة الإستيعابية للمشرف".
ويؤكد ملحض هذه الدراسة أنها تقوم" بتمييز أسلوب المتابعة المعتمد من المشرفين ضمن كلية العلوم التربوية في جامعة القديس يوسف، والذي من شأنه تقديم المساهمة الفعالة في تمكين الطالب –الباحث من بناء علاقة إيجابية بما في ذلك الكفاية من جميع مقومات مساره الأكاديمي".
أما النموذج الآخر الذي عرضته موظفة التقويم في مكتب عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة اللبنانية الأميركية فاطمة عواضة فيبين "نتائج أن إدراك الطالب لمسألة الإتجاهات الجديدة في مجال التعليم تكمن في السياق المحلي فقط وليس الدولي، وسط إدراك أعضاء هيئة التدريس لتحديات الجودة وضرورة تحسين نوعية الأطروحة".
في المقلب الآخر، دراسة حالة معهد الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية الإجتماعية في الجامعة اللبنانية كما عرضتها ميرا علم الدين الحائزة شهادة ماجستير في التربية والفلسفة، اذ تحدثت من وجهة نظر مرشحي شهادة الدكتوراه وسلطت من خلالها الضوء على مشكلات يواجهها المرشح نتيجة نقص المعايير المحددة وبرامج التقويم . وأفادت أن "التحليل للنظرة الأدبية إستخدم لتقويم المنهج، وأظهر إضافة إلى نقص المعايير ضعفاً في إعداد الباحثين المناسبين".

لبنان ACGEN النهار تربية وتعليم