التقرير الأسبوعي لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين: 33000 طفل نازح سجلوا في المدارس الرسمية

Monday, 11 November 2013 - 12:00am
أشار تقرير مفوضية الأمم المتحدة للاجئين الى ان أكثر من 64 في المائة من اللاجئين السوريين الى لبنان مقيمين في شمال لبنان ومنطقة البقاع اللتين تتميزان بشتائهما القاسي ومن المتوقع أن يستفيد 140000 شخص يعيشون في ملاجئ دون المعايير المقبولة من مواد وأدوات الاستعداد لفصل الشتاء.وأشار الى ان هناك حاليا أكثر من 33000 طفل نازح مسجلين في المدارس الرسمية. وتسعى كل من المفوضية ووزارة التربية والتعليم العالي إلى إقرار الدوامات الثانية وبدء العمل بها في أقرب وقت ممكن.
سجلت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين أكثر من 8700 لاجئ خلال الأسبوع الماضي، ليبلغ مجموع عدد اللاجئين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها في لبنان أكثر من 805000 لاجئ (أكثر من 721000 منهم مسجلين و84000 في انتظار التسجيل).
ولفت التقريرالاسبوعي للمفوضية الى ان "المفوضية عمدت إلى تعليق تسجيل 13000 لاجئ في قوائم التوزيع بسبب تخلفهم عن الحضور ثلاث مرات متتالية لتلقي المواد الغذائية خلال عمليات التوزيع على مدى ثلاثة أشهر (من تموز حتى أيلول 2013). وذلك جزء من الجهد المستمر للتحقق من البيانات المتاحة. وستتم إعادة تفعيل تسجيل الأشخاص الذين يتوجهون إلى المفوضية من جديد والذين تكون إقامتهم في لبنان مؤكدة".
وقالالتقرير: "تم افتتاح موقع تسجيل جديد في البقاع، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز قدرة الاستيعاب وخفض فترة الانتظار في المنطقة من 34 إلى 27 يوماً، وفي البلد ككل من 38 إلى 34 يوما. وعمدت المفوضية ومنظمة أرض الإنسان إلى تزويد 900 نازح بخدمات نقل من شبعا في جنوب لبنان ومختلف القرى في جبل لبنان إلى مركزي التسجيل في صور وبيروت، الأمر الذي سهل عملية تسجيل النازحين الأكثر حاجة والمقيمين في المناطق النائية".
الحماية
وعلى صعيد الحماية قال: "باشرت منظمة أرض الإنسان بتوزيع 6000 مجموعة لوازم صحية نسائية (تحتوي على مواد للنظافة الصحية النسائية وأوشحة وصفارات ومصابيح) في كل من عرسال واللبوة على الفتيات في سن المراهقة في المدارس ومستوطنات الخيام غير الرسمية. كما تشمل عملية التوزيع عرضا مصورا حول التوعية على النظافة الصحية والعنف القائم على نوع الجنس من إنتاج منظمة "أبعاد" واليونيسيف. وشهد نهار السبت 2 تشرين الثاني قصف منطقة بيت يان عبر الحدود من قرية شبعا الجنوبية. وبدورهم، بدأ النازحون السوريون بعبور المناطق الجبلية الحدودية للدخول إلى لبنان. فبحلول 6 تشرين الثاني، كان قد وصل 444 شخصا إلى شبعا. قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بنقل الجرحى إلى المستشفيات في البقاع. أما النازحون الوافدون حديثاً، فتتم استضافتهم حالياً في منازل العائلات اللبنانية وفي المساجد. تنسق المفوضية بشكل وثيق مع بلدية شبعا التي تمكنت من تحديد مدرسة غير مستخدمة لتحويلها إلى مأوى جماعي. كما تعمل بلديتا كفرشوبا والهبارية حاليا على تحديد ترتيبات إيواء مماثلة".
أضاف: "كشفت عمليات التقييم التشاركي - أي المناقشات مع مجموعات من الرجال والنساء والأطفال والفئات المستضعفة - أن مصدر القلق الرئيسي بالنسبة إلى النازحين لا يزال يتمثل في افتقارهم إلى الوثائق القانونية الملائمة، وذلك إما بسبب وصولهم إلى لبنان من دون أوراقهم أو بسبب افتقارهم إلى القدرات المالية لتجديد إقاماتهم لسنة واحدة. تمنع هذه الشواغل النازحين من التنقل بحرية أو العثور على عمل أو التمكن من إيجاد مأوى ملائم وغير ذلك من الاحتياجات الأساسية. يتم بذل الجهود لمعالجة هذه المشكلة، بما في ذلك من خلال توفير المشورة القانونية والتدريب المهني للنازحين".
دعم المجتمعات المحلية
وعلى صعيد تقديم الدعم المجتمعي لتعزيز اللحمة الاجتماعية تابع التقرير: "تعمل المفوضية أيضا بالتنسيق مع رؤساء بلديات شبعا والهبارية وكفرشوبا من أجل تطوير مشاريع دعم للمجتمعات المحلية تستهدف السكان اللبنانيين في هذه المناطق. وقد تم الاتفاق على أن تقوم المفوضية بتقديم جرافات للثلج وشاحنات للنفايات والصرف الصحي والوقود لتوليد الكهرباء وتدفئة المدارس. كما وستتلقى العائلات اللبنانية الأكثر حاجة المساعدة للاستعداد لفصل الشتاء، بما في ذلك فرش وبطانيات ووقود للتدفئة ومواقد. وعلى غرار المشاريع التي نفذت في عكار وجبل لبنان، وافقت المفوضية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على 16 مشروعا مختلفا، يتم تنفيذها في المنطقة، من أجل دعم السكان اللبنانيين خلال الأشهر المقبلة. وتشمل هذه المشاريع بناء قنوات الصرف لمنع الفيضانات في المناطق الأكثر عرضة وتركيب إنارة عامة وتجهيز المدارس لفصل الشتاء من خلال شراء المولدات الكهربائية وتركيب سخانات على الغاز".
الأمن الغذائي ومواد الإغاثة
وفي مجال الأمن الغذائي قال: "تلقى أكثر من 33000 شخص قسائم وسللا غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي تم توزيعها من قبل المجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة الرؤية العالمية في مختلف أنحاء البلاد. كما تلقى نحو 10000 شخص آخرين قسائم غذائية تم تقديمها من قبل مؤسسة أوكسفام - بريطانيا في كل من الشمال والبقاع. واستفاد نحو 615 نازحا مقيما في جبل لبنان كانوا قد وصلوا حديثا من السلل الغذائية التي تم تقديمها من قبل منظمة الإغاثة الإسلامية وتوزيعها من خلال فريق أناندا مارغا العالمي للاغاثة".
اما على صعيد التوزيع فأضاف: "تلقى أكثر من 2600 نازح كانوا قد وصلوا حديثا في البقاع مجموعات أوان للمطبخ تم توزيعها من قبل المفوضية والمجلس الدنماركي للاجئين. بالإضافة إلى ذلك، تلقى نحو 1000 شخص فرشا وشراشف وحفاضات وغيرها من المواد المنزلية المقدمة من قبل المفوضية ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان. وسيتم توزيع مواد إغاثة اساسية، بما في ذلك بطانيات شتوية عازلة للحرارة (بطانية لكل شخص) وموقد (يقدم كمساعدة عينية أو نقدية) ومبلغ من المال يغطي تكلفة الوقود لمدة خمسة أشهر والبالغ مجموعها 500 دولار أميركي (يمكن الحصول عليه عن طريق السحب شهريا من أجهزة الصراف الآلي) بدءا من هذا الشهر، وذلك كجزء من خطة الاستعداد لفصل الشتاء المشتركة بين الوكالات. بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضا تقديم مجموعات عينية تضم ملابس شتوية وقسائم بقيمة 40 دولارا أميركيا لكل طفل دون 14 عاما".
المأوى
وفي مجال تأمين المأوى جاء في التقرير: "يتوزع النازحون في لبنان على أكثر من 1500 موقع، مع أكثر من 64 في المائة مقيمين في شمال لبنان ومنطقة البقاع اللتين تتميزان بشتائهما القاسي ودرجات الحرارة الباردة وهطول الثلوج. يعيش العديد من النازحين في مساكن فقيرة في مستوطنات عشوائية غير رسمية ومبان غير منتهية وكاراجات ومواقع عمل ومستودعات تفتقر إلى العزل الملائم لمقاومة المناخ البارد. وخلال الشهرين المقبلين، من المتوقع أن يستفيد 140000 شخص يعيشون في ملاجئ دون المعايير المقبولة من مواد وأدوات الاستعداد لفصل الشتاء، بما في ذلك الأغطية البلاستيكية والأخشاب والأبواب الخارجية و/أو أغطية الأبواب".
التعليم
أضاف: "في اطار اهتمام المفوضية بالتعليم، استفاد أكثر من 2100 طفل نازح من برامج التعليم التعويضية وصفوف التقوية التي تقدمها المفوضية ومنظمة إنقاذ الطفولة ومؤسسة عامل. بشكل إجمالي، يشارك أكثر من 41000 طفل في برامج التعليم غير النظامي التي تقدمها الوكالات في مختلف أنحاء البلاد. وهناك حاليا أكثر من 33000 طفل نازح مسجلين في المدارس الرسمية. تسعى كل من المفوضية ووزارة التربية والتعليم العالي إلى إقرار الدوامات الثانية وبدء العمل بها في أقرب وقت ممكن. في جنوب لبنان، بدأ العمل بأول دوام مدرسي ثان للأطفال النازحين في شبعا خلال هذا الأسبوع. تستقبل هذه المدرسة، المدعومة من قبل المفوضية ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان، سائر الأطفال السوريين الوافدين حديثا إلى لبنان. بالإضافة إلى ذلك، تستفيد نحو 48 مدرسة رسمية في لبنان من الإصلاحات المقدمة من جانب اليونيسيف والجمعية الخيرية الأرثوذكسية الدولية. وتهدف هذه الإصلاحات إلى دعم المدارس الرسمية للتمكن من استيعاب الأطفال السوريين واللبنانيين".
وتابع: "ستبدأ الوكالات قريبا بتنفيذ برنامج تأمين الوقود للمدارس الذي سيوفر ما يصل إلى 2000 ليتر وقود لكل مدرسة من أجل المساهمة في تلبية متطلبات التدفئة وتعزيز بالتالي نسبة الحضور والراحة في المدارس خلال أشهر الشتاء".
التقديمات الصحية
أضاف: "بالنسبة الى التقديمات الصحية، تلقى أكثر من 7300 نازح خدمات في مجال الرعاية الصحية الأولية، سواء من خلال العيادات المتنقلة أو المراكز الصحية. تم توفير المعاينات والعلاج وعمليات الإحالة والأدوية واللقاحات والفحوص والتحاليل التشخيصية من قبل وزارة الصحة العامة والمفوضية واليونيسيف والهيئة الطبية الدولية وجمعية "بيوند" ومؤسسة عامل ومنظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة الإغاثة الأولية - مساعدة طبية دولية والجمعية الخيرية الأرثوذكسية الدولية ومؤسسة مخزومي. كما تم إدخال 790 آخرين إلى المستشفيات في مختلف أنحاء البلاد لتلقي العلاج من قبل المفوضية والهيئة الطبية الدولية ومؤسسة مخزومي. واستفاد أيضا 9800 شخص من دورات في التوعية الصحية. وقد تركزت المواضيع حول النظافة الشخصية وسلامة الأغذية والوقاية من الإسهال والصحة الإنجابية والزواج المبكر وما إلى ذلك، وتم توفيرها من قبل المفوضية واليونيسيف والهيئة الطبية الدولية ومنظمة الإغاثة الأولية - مساعدة طبية دولية والجمعية الخيرية الأرثوذكسية الدولية. بالإضافة إلى ذلك، استفاد نحو 780 شخصا من المعاينات السريرية والاجتماعية المقدمة من قبل المفوضية والهيئة الطبية الدولية. وردا على التأكيدات الأخيرة على تسجيل حالات شلل أطفال في سوريا، تم إطلاق حملة تلقيح وطنية في 8 تشرين الثاني تهدف إلى تطعيم أكثر من 750000 طفل سوري ولبناني وفلسطيني دون الخامسة. وستستمر الجولة الأولى من اللقاح حتى 12 تشرين الثاني 2013، ويتم توفيرها من قبل وزارة الصحة العامة واليونيسيف وجمعية "بيوند". بالإضافة إلى ذلك، فاللقاح ضد شلل الأطفال إلزامي عند سائر المعابر الحدودية الرسمية الأربعة من سوريا".
المياه والنظافة
وختم البيان: "على صعيد تأمين المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، تلقى أكثر من 28500 نازح مجموعات مستلزمات للنظافة الصحية ورعاية الأطفال مقدمة من قبل مؤسسة أوكسفام ومنظمة "شيلد" ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان ووكالة التعاون الفني والتنمية ومؤسسة مخزومي. كما استفاد 750 شخصا آخرين من أنشطة الترويج للنظافة الصحية التي نفذتها مؤسسة أوكسفام ومنظمة الإغاثة الأولية - مساعدة طبية دولية. وقد تناولت دورات التوعية مسائل مثل إدارة النفايات الصلبة واستخدام المياه والصرف الصحي وما إلى ذلك من مواضيع. وهناك نحو 550 شخصا في بلدة البازورية قادرين على تنقية خزانات مياههم، وذلك بفضل توزيع فلاتر المياه من قبل منظمة الرؤية العالمية - لبنان من خلال مشروع الوكالة الكندية للتنمية الدولية".

اغاثة المستقبل