مؤتمر في "LAU" يناقش مفاهيم الوطن والمواطنة والتوصيات تركز على الحقوق دون تمييز

نظمت كلية الآداب والعلوم في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) وبالتعاون مع "جمعية خريجي معهد العلوم الاجتماعية" في الجامعة اللبنانية و"حلقة الحوار الثقافي" المؤتمر الثاني "ثالوث الدولة: وطن، مواطن، مواطنة"، في قاعة سيلينا قربان في حرم جبيل بمشاركة الوزيرين السابقين بهيج طبارة ودميانوس قطار وخبراء وأكاديميين.
حضر المؤتمر رئيس الجامعة جوزف جبرا، طارق سنجق دار ممثلا رئيس مجلس النواب، ومصطفى أديب ممثاً الرئيس نجيب ميقاتي، ادونيس العكرا ممثلا رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، النائب عباس الهاشم، العقيد الركن ادوار عقيقي ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء وزر الدفاع الياس المر والعماد قائد الجيش انطوان قهوجي، العقيد الياس حبيب ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، المطران طانيوس الخوري والمنسنيور جوزف معوض ممثلين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومفتي جبيل غسان اللقيس ممثلاً دار الافتاء.
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية للمشرفة على أعمال المؤتمر نضال الأميوني دكاش، فاعتبر ان المثل الأعلى للمواطنية هو خدمة المجتمع وخدمة الوطن".
ورأى عميد كلية الآداب والعلوم فؤاد حشوة ان المواطنة الفعالة غائبة عن مجتمعاتنا المتناثرة، المواطنة تقوم على اعطاء وتوفير الحقوق المتساوية ومسؤولية كل مواطن المشاركة والقيام بدور فعال لتحسين ظروف الحياة للجميع".
وقالت رئيسة حلقة الحوار الثقافي جميلة حسين ان "هذا المؤتمر يسلط الضوء على فكرة بناء الدولة بأقانيمها الأساسية المتعارف عليها، من انشاء مواطن مسؤول عبر مشروع تربوي يبدأ منذ الولادة ويستمر باستمرار الحياة لينتمي الى ارض تشكل موطنه الأساس وملاذه، وطن لجميع ابنائه دون تفرقة أو تمييز.
وحدد رئيس جمعية خريجي معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية نديم منصوري ثالوثين لا ثالث لهما، الثالوث الهالك هو، الطائفية، العائلية، والحسابات الخارجية، اما الثالوث المنتظر فهو، وطن، مواطن، مواطنة، وتمنى ان يساهم هذا المؤتمر في الاجابة عن هذه الهواجس التي تنتاب اي مواطن لبناني.
ثم انعقدت جلسات المؤتمر فأدار الجلسة الأولى الوزير السابق طبارة، وتحدث كل من خالد الخير عن الوطن والدستور اللبناني، ورئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين سليمان تقي الدين عن لبنان واشكالية الهوية، وانطوان عبدو عن تعدد الطوائف وصورة الآخر في الوجدان الوطني.
أما الجلسة الثانية، فأدارها وليد مبارك وتحدث كل من الاعلامية بولا يعقوبيان عن ثقافة الشراكة والحوار والانفتاح ونديم منصوري عن المواطن والفضاء السايبري.
وأدار الجلسة الثالثة جورج سعادة، وتحدث فيها كل من قطار عن المواطنة والسياسات الاجتماعية وزهيدة درويش عن المواطنة والمؤسسات الأهلية وعبد اللطيف صادق، نحو استراتيجية ثقافية للمواطنة.
وأصدر المؤتمرون توصيات من أجل ثالوث الدولة: وطن، مواطن، مواطنة، اعتبرت ان عدم تطبيق الدستور اضفى الجهود على الدولة وجالت بتوعية لمفهوم المواطنة والوطن، ووضع كوتا للمدارس الدينية في لبنان وتوحيد كتب التاريخ والتربية، وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني بهدف التغيير السياسي والاجتماعي وصياغة سياسة عامة لمجتمع ديموقراطي متطور، وضع نظام انتخابي جديد خارج الاعتبارات الطائفية، ادراج قانون احزاب على مستوى الوطن لا يكرس الطائفية، وتحديد السياسات الوطنية، وتوجيه الاعلام اللبناني للابتعاد عن عرض الحرب الكلامية على اعتبارها حربا طائفية من نوع آخر، وتركيز مشروع الدولة مع اولوية حقوق المواطن كمقدمة للدولة الوطنية، والحوار الصادق والبحث المشترك عن الحقوق والواجبات والقيم بين الجماعات متساوية، الأخذ بعين الاعتبار الحرية المطلقة للمواطنين في التعبير عن افكارهم وتطلعاتهم، وأخيراً كشف حسابات من يتمتع بالسلطة".)المستقبل 4 أيار 2011 (