توقع استمرار استقرار الوضع الاتماني للبنان في 2018

حافظت وكالة التصنيف الدوليّة "فيتش"، في تقريرها الأخير الصادر في 1 شباط 2018، على تصنيفها الإئتماني الطويل الأمد بالعملة الوطنيّة وبالعملات الأجنبيّة للبنان، عند"B-"، مع نظرةٍ مستقبليّةٍ "مستقرّة"، كما ابقت تصنيف سندات الدين غير المضمونة والمعنونة بالعملات الأجنبيّة والسقف السيادي عند"B-"، وحافظت على التصنيف الإئتماني القصير الأمد بالليرة اللبنانيّة وبالعملات الأجنبيّة عند "B". بالمقابل، اشادت فيتش بمرونة القطاع المصرفي اللبناني، مستويات السيولة الخارجيّة الصلبة، والمستوى المرتفع لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. واشارت "فيتش" في التقرير، مجدَّداً الى الانعكاسات السلبية للحرب في سوريا على لبنان، والى ضعف الماليّة العامّة والركود الإقتصادي في البلاد، كاشفة ان لبنان يعاني من ثالث أعلى معدّل دين عام بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي (وقدره 149.2% في 2017) بين البلدان التي تصنّفها، وان فاتورة خدمة الدين إستهلكت نحو 48% من الإيرادات الحكوميّة في 2016. وبحسب الوكالة، انخفض عجز الموازنة كحصة من الناتج المحلّي الإجمالي للبلاد من 9.8% في 2016 إلى 7.7% في 2017، لكنها توقعت ان يعود ويرتفع اإلى 8.2 % في 2018، فيما أبقت "فيتش" توقّعاتها للنموّ الإقتصادي في لبنان معتدلة، مُقدِّرةً متوسّط النموّ بما دون 2% ما بين العامين 2011 و2016، مقارنةً بمتوسّط نموّ يوازي 5.3% ما بين العامين 2000 و2010. في الختام، حذرت الوكالة من ان أيّ تدهور كبير في الأوضاع الأمنيّة أو في قدرة المصارف اللبنانيّة على إستقطاب الودائع، قد يحضّها على خفض تصنيفها السيادي للبنان. من جهته، افاد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، خلال لقائه الاسبوع الماضي مع رئيس الجمهورية ان موجودات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية، خلال شهر ك2 الماضي، زادت نحو مليار دولار اميركي. (المستقبل والديار 2 و3 شباط 2018)
اخبار سابقة حول الموضوع:
سنة 2017 ليست على ما يرام اقتصاديا ورهان الساسة في لبنان لا يزال على الخارج
http://www.lkdg.org/node/17083
مؤشرات اقتصادية غير مطمئنة سابقة لاستقالة الحريري (تابع)
http://lkdg.org/ar/node/16957
المصارف في لبنان تربح، سوليدير تخسر والوضع المالي العام يتدهور
http://www.lkdg.org/node/16937