الاسعار تسابق زيادة الرواتب في لبنان والنتيجة يدفعها المواطن/ة

ذكرت صحيفة الحياة، في تحقيق نشرته يوم امس، ان الفرحة التي استقبل بها العاملون/ات والموظفون/ات في القطاع العام اقرار سلسلة الرتب والرواتب تتحول الى "مأتم"، لان الزيادة المنتظرة لما يقارب ثلث القوى العاملة في لبنان رافقتها ضرائب طاولت كافة المواطنين/ات، لتفقد الزيادة تلقائياً جزءاً أساسياً من قيمتها، حيث سيدفع من لم ينل الزيادة ضرائب جديدة لتمويل زيادة ينالها غيره. واضافت الصحيفة قائلة انه على ارض الواقع بدأت انعكاسات الضرائب الجديدة تتجلى في الأسواق من خلال ارتفاع أسعار السلع والخدمات، ناقلة عن تمارا وهي شابة لبنانية تعمل موظفة في القطاع الخاص، ان ارتفاع الأسعار طال الخضار والفواكه، ومطاعم الوجبات السريعة، والتي اكدت هي وزميلتها أنه من غير العادل أن ترتفع تكلفة المعيشة المرتفعة أصلاً على من هم/ن في مثل حالتهم/ن، مؤكدة ان كثيرين لا يعولون على تأكيدات وزير الاقتصاد حول التشدد في مراقبة الأسعار. من جهته، اكد زياد الذي يدير بقالية صغيرة ، أنه بادر إلى رفع الأسعار إما على أساس ارتفاع أسعار البضائع من جهة الموردين، أو في شكل استباقي ليحافظ على قيمة رأسماله، لافتا الى ان ارتفاع الضرائب طال الجميع مثلما مع الضريبة على القيمة المضافة التي ارتفعت من 10% إلى 11%. وختمت الصحيفة قائلة ان فوائد زيادة الرواتب ولدت ميتة، فالزيادة المتوقعة في رفع القدرة الشرائية التي بدورها ترفع مستوى الاستهلاك مما يساهم في تحريك الاقتصاد ونموه كلها لن تتم، معتبرة ان ما دفعته الحكومة بيمينها استردته بشمالها.
من جهة ثانية، اصدر المدير العامّ للطيران المدني في لبنان يوم امس، تعميمًا وجهه إلى كل شركات الطيران في مطار بيروت الدولي، يقضي بتطبيق قرار دفع الرسوم على المسافرين، بعد التعديل الذي اقره مجلس النواب بموجب قانون الضرائب الاخير، والذي فرض على المسافرين/ات جوًّا في الرحلات التي تتعدى مسافتها 1250 كيلومترًا كوجهة نهائية لدى مغادرتهم الأراضي اللبنانية، رسم خروج قدره 50 ألف ليرة على كل مسافر/ة في الدرجة السياحية (بدون تعديل عن الرسم السابق)، 110 آلاف ل. في درجة اصحاب/ات الأعمال (بدلا من 70 الف)، و150 ألف ل. في الدرجة الأولى (بدلا من 100 الف)، و400 ألف ليرة على متن طائرات خاصّة (بدلا من 100 الف). (الحياة ولوريون لو جور 31 ت1 2017)

اخبار سابقة حول الموضوع:
موازنة 2017 اعادت للمصارف ما اخذ منها والبنك الدولي ينبه من زيادة العجز المالي
http://lkdg.org/ar/node/16907