العمل يوم الجمعة يحدث شرخا داخل الطائفة الواحدة

تقدم ثلاثة نواب، على نحو منفصل، هم عمار حوري بإسم كتلة المستقبل، عماد الحوت عن الجماعة الاسلامية، وخالد ضاهر، باقتراحات قوانين معجلة مكرّرة حول عطلة يوم الجمعة، تختلف في كيفية احتساب عطلة اليوم. وللاشارة، فقد رافق تعديل دوام العمل في القطاع العام، والذي قضى بأن يكون يوما السبت والأحد عطلة رسمية، مع إعطاء الموظفين/ات ساعتي راحة يوم الجمعة، موجة من الاعتراضات خصوصا في اوساط الطائفة السنية. وحول القوانين المقدمة، اقترح حوري الابقاء على السبت والأحد يومي عطلة، وتمديد الدوام ربع ساعة في ايام الاسبوع، مع تقليص دوام العمل يوم الجمعة إلى الساعة 11 صباحاً، بينما اقترح الضاهر والحوت أن تصبح العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والأحد، لأن "الجمعة يوم مقدس وديني مركزي عند المسلمين كما يوم الأحد عند المسيحيين"، كما قال الضاهر. من جهتها، اشارت صحيفة اللواء، الى ان اقتراح المستقبل يتعارض مع موقف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، المطالب بالتعطيل الكامل يوم الجمعة، والذي يقف خلفه حشد كبير من الهيئات العلمائية والجمعيات والبلديات والشخصيات والهيئات الإسلامية والوطنية والاجتماعية وغيرها. وكان دريان قد اكد خلال خطبة يوم الجمعة بمناسبة عيد الاضحى ان: "دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ، كانت وما تزال وسيبقى مطلبُها التعطيل يوم الجمعة ، فهذا مسار تاريخي وديني ووطني للدَار، وهذا المطلب ليس مطلبا طائفيا، بل هو مطلب ديني ووطني وميثاقي نابع من مسيرة دار الفتوى التاريخية والدينية والوطنية، وحرصها على العيش المشترك والتآلف والانسجام الوطني، ومبدأ المساواة بين اللبنانيين/ات في الحقوق والواجبات". وحول الموضوع ايضاً، اشارت صحيفة الديار نقلا عن مصادر، الى ثمة حلول وسيطة لتلك المشكلة تمكن دار الفتوى الوصول اليها من خلال اتصالاته مع المراجع السياسية والنيابية، تقضي بتعديل المادة ليصبح الدوام الرسمي بدءا من السابعة والنصف صباحا ولغاية الثالثة والنصف او الرابعة الا ربعا بعض الظهر، على ان يقابل ذلك العمل يوم الجمعة حتى الحادية عشر. في المقابل، عقد مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان اجتماعا استثنائيا نهاية شهر اب الماضي، قرر على اثره عدم الالتزام بالقرار الأخير بشأن الدوام الرسمي في الإدارات والمؤسسات العامة، والإبقاء على دوام العمل المعمول به حالياً في المصارف. (المستقبل، الديار، اللواء ولوريون لو جور 30 و31 آب، 4 و7 ايلول 2017)

اخبار سابقة حول الموضوع:
حملة "الجمعة حق" تشهر سيف المناصفة
http://www.lkdg.org/ar/node/16729
غضب افتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي ومطالبة بالتعطيل يوم الجمعة
http://www.lkdg.org/ar/node/16654