..... و"مدافن الجوار" للعلمانيين/ات في منطقة عرمون

سلطت صحيفة النهار في عددها الصادر يوم السبت الماضي الضوء على مبادرة لانشاء مدافن خاصة بالعلمانيين/ات في منطقة عرمون. وحول المشروع حاورت الصحيفة، العضو في جمعية "تراب الوطن" والباحث في علم الاجتماع، الدكتور احمد بعلبكي، الذي رفض حصر مشروع "مدفن الجوار" كما اسماه، او تخصيص مدافن للعلمانيين/ات فقط، لافتاً الى انه وانطلاقا من الفكر العلماني تحرص الجمعية صاحبة فكرة ذلك المشروع على توحيد اللبنانيين/ات في ذلك المدفن العابر للطوائف، خصوصاً وانها المرة الاولى في تاريخ لبنان تقدم جمعية على مثل ذلك العمل الذي يجمع الطوائف في مكان واحد وليس لطائفة دون طائفة اخرى بحسب قوله. كما اكد بعلبكي ان الذي يوصي ان يدفن في "مدفن الجوار" قد يكسر العادات والتقاليد امام افراد عائلته، وربما كثيرين اخرين من ابناء طائفته، معتبرا ان توحد اللبناني/ة مع شريكه/ها في الوطن لا يبلغ ذروته في العيش والارادة من دون دفنه/ها مع آخرين/ات من الاديان والطوائف المختلفة. كذلك لفت بعلبكي الى ان انشاء تلك المدافن قد يشكل احراجا للبعض وامتعاضا لعدد من رجال الدين، إلا انه اكد على ان مجلس بلدية عرمون هو الذي دعم مبادرتنا وقدم قطعة الارض هبة لانجاز مشروعنا غير الطائفي. وعن الجهة التي تمول المشروع الذي قدر بعلبكي تكلفته بنحو 200 ألف دولار، قال "باشرنا وضع اساسات البناء من خلال تمويلنا الذاتي، اذ تبرع اعضاء مؤسسين في الجمعية بمبلغ 30 الف دولار، متوقعاً ان تردهم مساعدات مادية من شخصيات علمانية اخرى، ومتأملاً ان تتكرر رمزية ذلك العمل في مناطق اخرى. من جهته، شدد رئيس بلدية عرمون، فضيل الجوهري، على انه لن يسمح لاي جهة كانت، سياسية ام دينية او غير ذلك بالتدخل سلبا بما قد يؤثر او يمنع المضي في ذلك المشروع واعداً استكمال تشييده حتى النهاية مهما كلف الامر. (النهار 20 ايار 2017)