الشوارع حنت للنفايات و"الميدل ايست" تصطاد النورس حفاظا على "طيور الشركة"

بعد اصدار قاضي الأمور المستعجلة في جبل لبنان، حسن حمدان، الاسبوع الماضي، قرار اقفال مطمر الكوستابرافا موقتاً (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/15976)، عاد مشهد النفايات المُكدّسة الى الشوارع، وذلك بعدما توقفت شركة "سوكلين"، أول من أمس، عن جمع وكنس النفايات في بعبدا، المنطقة المشمولة في عقد تلزيم مطمر الكوستابرافا، حيث يجري تكديس نحو 1500 طن من النفايات يومياً في شوارع ضاحية بيروت الجنوبية والشويفات وعرمون وبشامون والحدث وقسم من بيروت الإدارية، وذلك بحسب صحيفة الاخبار. وقد رد المكتب الإعلامي لسوكلين ذلك القرار الى بلوغ معمل العمروسية طاقته الاستيعابية القصوى. وحول معالجة مشكلة طيور النورس في محيط المطار، اعتبر رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاول، محمد الحوت، ان تكاثر طيور النورس في الآونة الاخيرة شكل نوعاً من التهديد للسلامة العامة، لافتاً الى انه وبانتظار اتخاذ الدولة للاجراءات اللازمة، قامت الشركة باجراءات مؤقتة لضمان سلامة الطيران في لبنان وذلك من خلال الاستعانة بعدد من الصيادين لاصطياد تلك طيور. كما شدد الحوت على أن الخيار الاهم هو حماية سلامة المواطنين/ات و"طيور الميدل ايست" قبل طيور النورس. بالمقابل، استغربت "جمعية Green Area الدولية" في بيان اصدرته يوم السبت الماضي أن "ينحدر التعاطي مع مسألة الكوستابرافا إلى مستوى لا يليق بدولة محكومة بأنظمة وقوانين، عندما شرَّعت تحت مرأى القوى الأمنية قتل النوارس من خلال صيادين في إجراء يتسم بالهمجية بعيداً من أية معايير إنسانية وأخلاقية"، معتبرة أن "مثل ذلك الإجراء يضع لبنان تحت مجهر المنظمات البيئية الدولية". بدورهم/ن، نفذ ناشطون/ات من حملة "طلعت ريحتكم" والحراك المدني، يوم امس وقفة احتجاجية في مطار رفيق الحريري الدولي بيروت، ضد "الطريقة التي يتم التعامل بها مع أزمة الطيور التي تهدد سلامة الطيران المدني"، دعوا/ن خلالها إلى إزالة السبب الرئيسي لتلك الأزمة وهو مطمر الكوستابرافا. (الاخبار، المستقبل، الديار 15 و16 كانون الثاني 2017)

اخبار ذات صلة:
مجلس الانماء والاعمار: "الكوستابرافا" ليس مصدر جذب الطيور انما نهر الغدير!
http://lkdg.org/ar/node/15981