عائلات في المصيطبة ببيروت مهددة في سلامتها بسبب مبنى قابل للانهيار

في مؤشر جديد على مدى الاهمال والفوضى في القطاع العقاري واللذين ينعكسان مباشرة على سلامة المواطن/ة، وجدت 21 عائلة نفسها يوم امس مهددة بالتشرد في الشارع بعدما تبلغت إنذاراً من محافظ بيروت، زياد شبيب، بضرورة إخلاء المبنى الذي تقطنه في "شارع الوحيدي" في حي اللجا في منطقة المصيطبة، "لأنه يشكل خطرا على سلامتها"، وذلك بناءً على تقارير مصلحة الهندسة في بلدية بيروت والشركة الاستشارية الهندسية (أساكو) التي تؤكد أن البناء ضعيف وغير سليم وغير آمن ويستوجب الإخلاء الفوري. وحول الموضوع، افادت رئيسة لجنة الاهالي في المبنى، حفيظة عيطور، في حديث مع صحيفة السفير، بان المبنى المعرف بسام "عيتاني وصالحة" والذي يعود لصاحبه بهيج عيتاني، عمره 15 عاما، وتمّ ترميمه منذ شهرين، حيث دفعت كل عائلة مبلغا قدره خمسة آلاف دولار أميركي"، لافتة الى انه ومنذ ترميم المبنى، بدأت المشاكل تظهر الواحدة تلو الأخرى، محملة المسؤولية لصاحب المبنى وفريق الهندسة الذي نفذ عملية الترميم. كما اشارت عيطور الى انه وبانتظار تنفيذ البلدية وعدها بتكليف لجنة هندسية بالاشراف على المبنى واعطاء العائلات بدل سكن بقمية خمسة ملايين ليرة لبنانية للمستأجرين/ات والمالكين/ات، فان كل عائلة ستتوجه للسكن المؤقت عند اقاربها او حيث تجد البديل المناسب، محذرة من انه اذ تخلفت البلدية عن وعدها "فسنعود للاقامة في منازلنا حتى ولو هدمت على رؤوسنا". من جهتها، أعلنت بلدية بيروت، أن المحافظ شبيب كان قد وجه انذارات الى سكان المبنى المهدد بالانهيار، وقد ترافق توجيه الإنذارات الى الشاغلين/ات مع سلسلة من التدابير والاجراءات الضرورية لتأمين إيواء السكان من جهة وملاحقة الأشخاص المسؤولين عن انشاء المبنى من جهة اخرى. ووجه شبيب كتابا الى الهيئة العليا للاغاثة، بواسطة وزير الداخلية والبلديات، لاتخاذ القرار المناسب والمساعدة في إيجاد حلول لدرء الخطر عن حياة شاغلي/لت البناء، والى رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت لعرض الموضوع على المجلس البلدي لاتخاذ القرار المناسب. وعليه، صدر عن المجلس البلدي قرار حمل الرقم 743 وقضى بالموافقة على إعطاء كل من شاغلي/ات الشقق في المبنى، مساعدة اجتماعية فورية تساعدهم/ن على إيجاد مأوى نتيجة تداعي المبنى. (السفير، الاخبار، الديار 2 كانون الاول 2016)