حملة تنظيف الليطاني تطلب بازالة منتزهات قعقعية الجسر واصحابها يعتصمون

مع انطلاق الحملة الوطنية لتنظيف وحماية حوض نهر الليطاني يوم الاحد الماضي، تبلغ اصحاب المنتزهات على جسر قعقعية الجسر، وهي قرية في قضاء النبطية مشرفة على نهر الليطاني، بقرار من قوى الامن الداخلي بازالتها لانها تصب مجاريرها في نهر الليطاني، مما دفعهم الى اغلاق طريق جسر قعقعية الجسر، يوم امس، احتجاجا على القرار الذي يؤدي، بحسب رأيهم، الى الحاق الاذى المادي والمعنوي بهم. وفي هذا السياق، التقى منسق عام الحملة الوطنية لحماية نهر الليطاني، رئيس بلدية زوطر الغربية ، حسن عز الدين، بعدد من اصحاب تلك المنتزهات، ودعاهم للقاء قائد سرية درك النبطية العقيد يوم غد لحل الموضوع كما وجه الدعوة الى كل المنتزهات الواقعة بين الخردلي وصير الغربية .من جهته، انتقد عز الدين في تصريح له، اول اجراءات السلطه لحماية الليطاني، وكأن تلك الإستراحات، وفقا لعز الدين، هي من لوث الليطاني، مؤكدا ان المجارير واضحه وتابعة لبلديات ومصانع ومعامل، وختم قائلاً: " نحن مع ازالة التعديات على الأملاك النهريه والبحريه ولكن بشرط ان يطبق على صعيد كل لبنان وعلى الساحل والبحر وليس على صعيد الجنوب فقط". وفي هذا السياق، جزم الخبير البيئي، ناجي قديح، الذي يضع اللمسات الأخيرة على تقرير رصد واقع الحال في حوض النهر، لصحيفة الاخبار ان "الملوث الأول هو الدولة وإداراتها"، واستعرض دور وزارات الصناعة والصحة والبيئة والطاقة ومصلحة مياه نهر الليطاني ومجلس الإنماء والإعمار "في الكارثة التي وصلنا إليها"، رافضاً تحميل البلديات والمواطنين المسؤولية، وختم قائلاً: "المصدر الأول للتلوث بحسب الدراسة، الصرف الصحي". وللاشارة، فقد انطلقت يوم الاحد الماضي، الحملة الوطنية لتنظيف وحماية نهر الليطاني، بعد اقرار اقتراحي القانون لمعالجة مشكلة تلوث الليطاني في الجلسة التشريعية الاخيرة، والتي تشكل من مراحل عدة، الأولى تتضمن التنظيف اليدوي للمجرى بمساعدة البلديات والجمعيات، الثانية منع رمي أو تصريف أي مواد ملوثة في مجرى النهر، أما المرحلة الثالثة فتقضي إنشاء البنى التحتية اللازمة من معامل تكرير وانجاز شبكات الصرف الصحي. (الاخبار والديار 26 ت1 2016)