المؤتمر الاغترابي يظهّر الخلاف داخل وزارة الخارجية وبين باسيل وبري

لفتت صحيفة "السفير" في عددها الصادر اليوم، حول تغطية مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي افتتحه، يوم امس، وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل الى ان المؤتمر وسع الفجوة بين وزير المغتربين وبين عدد كبير من اعضاء الطاقم الديبلوماسي والإداري في الوزارة وخارجها، الذي قاطع المؤتمر، مشيرة الى ان الصورة الاعلامية البراقة لافتتاح المؤتمر الذي أعلن باسيل خلاله أنه ضمّ 1200 مشارك جاؤوا من 73 بلدا لم تحجب الثغرة التنظيميّة او تبدد الانزعاج الذي اظهره عدد كبير من المغتربين المشاركين.‏ كذلك لفتت الصحيفة الى مقاطعة كثيفة للسفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية، حيث تم تسجيل مقاطعة للاغتراب الشيعي من الدول الإفريقية ودول رئيسيّة في أميركا اللاتينية ومن أوروبا الشرقية، ومن الأسباب عدم دعوتها للمشاركة في المؤتمر.
وقد اعتبر المنظمون من فريق عمل باسيل بان "للمقاطعة طعم سياسي بحت" واضعين اللائمة على أهل الوزارة ومصوّبين السّهام تحديدا على مدير عام المغتربين هيثم جمعة. بدوره، افاد مسؤول إداري بارز في وزارة الخارجية عن سبب مقاطعة المؤتمر انّ المؤتمر "غير شرعي وغير قانوني لأنّه نظّم بطريقة بعيدة من الإدارة، والجهة التي نظّمته هي جمعيّة يرعاها الوزير تخطّت الدوائر المعنية في الوزارة ومنها دائرة تنظيم المؤتمرات ومديرية المغتربين"، نافياً اي علاقة للموضوع بالخلاف السياسي. اما حول مجريات المؤتمر، فوصفته الصحيفة نقلاً عن احد المغتربين المشاركين بانه "فولكور اغترابي"، فيما اكد برلماني حضر من البرازيل على وجود فوضى تنظيمية عارمة. (السفير، النهار 21 و22 ايار 2015)