شاب من ام لبنانية واب سوري يذل على حاجز للامن العام في الضاحية "كرمال الدولة"

استنكرت حملة «جنسيتي حق لي ولأسرتي» الإذلال الذي تعرّض له يوم امس، مواطن من الجنسية السورية ومن ام لبنانية على احد الحواجز للأمن العام في الضاحية الجنوبية، ورأت الحملة ان التعرّض لأبناء اللبنانيات وغير اللبنانيات أمر مرفوض، وان المس بكرامات الأشخاص يتنافى وحقوق الكرامة الإنسانية. وقد اعتبرت رئيسة الحملة، لينا ابو حبيب، ان "تلك الحادثة تعكس حجم تخوفنا مما قد يتعرض له ابناؤنا في بلدنا"، مشيرة الى انها بصدد التواصل مع الشاب والتنسيق معه لرفع شكوى على العناصر.
وفي التفاصيل، اوقف الشاب العشريني، وهو مولود من ام لبنانية واب سوري، ومقيم في لبنان، على حاجز للأمن العام في الضاحية الجنوبية، وسُئل عن أوراقه الثبوتية، فأعطى العنصر «الورقة الخضراء» التي يمنحها الأمن العام كتصريح مؤقت، «لأن إقامتي ما خلصت بعد»، وفق ما افاد الشاب في حديث لصحيفة «الأخبار». وعندما طلب منه العنصر فتح حقيبته وهو يشتمه، تمنى عليه الشاب بـ"عدم البهدلة" ليجاوبه العنصر: «بدك تعرف شو البهدلة؟ تفضل معنا»، وساقه الى الغرفة المجاورة للحاجز حيث كان الضابط المناوب. وبحسب الصحيفة، سأله الضابط «من وين؟»، فأجابه الشاب: «من البقاع الغربي»، باعتبار انه ولد هناك يعيش هناك في بلدة والدته، ليتفض الضابط غيرة على الهوية اللبنانية، متسائلاً: «كيف بتقول انك لبناني؟ فيني كلبشك هلق بتهمة انتحال صفة»، ومغدقاً عليه كمّاً من المحاضرات والشتائم. ولم تقتصر إهانة الشاب هنا، بل تعدتها الى لجوء الضابط الى صفعه وضربه «كي يجمد احتراما لوجوده في مركز للدولة اللبنانية»، اذ ان «الأجنبي عليه احترام الدولة المقيم فيها وفق الضابط. (الاخبار 16 نيسان 2015)