لبنان مرتاح للدعم الاغاثي المبدئي في مؤتمري ببرلين لكنه يعارض دمج النازحين/ات بالمجتمع المحلي

افادت صحيفة "السفير"، في عددها الصادر اليوم، ان لبنان خرج من مؤتمري برلين لـ"مجموعة الدعم الدولية" و"الدول المانحة لبحث قضية النازحين السوريين"، الذين عقدا يوم امس، مرتاحاً الى التوجهات والى رغبات الدول في تقديم الدعم الممكن الى الدول المضيفة واولها لبنان، خاصة على صعيد دعم الحكومة في مجالات البنى التحتية والخدماتية والانسانية والصحية والتربوية. واضافت الصحيفة قائلة: "كان اول الغيث العلني ما ابلغته وزيرة التعاون الانمائي في السويد الى رئيس الحكومة اللبنانية ظهر يوم امس، عن تقديم مبلغ ثمانية ملايين ونصف المليون دولار للبنان عبر الصندوق الائتماني الدولي المنبثق عن مجموعة الدعم الدولية.
من جهته، اكد سلام لـ"السفير"، ان لبنان طرح على المشاركين موضوع تقاسم عبء اقامة النازحين عبر استضافة اعداد منهم، وتمت الموافقة المبدئية على ذلك، على ان تعقد المفوضية العليا للاجئين موتمرا خاصا لهذا الغرض في التاسع من كانون الاول المقبل في جنيف. كما لفت سلام الى "ان احد لم يعترض على قرار وقف النزوح، وليس من واجبهم التدخل اصلا في سياسات لبنان الداخلية والخارجية، ولكن هناك صعوبات امام اقامة المناطق الآمنة لهم/ن". بدوره، اشار وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، الى ان لبنان يشدد على رفضه القاطع لاي شكل من اشكال اندماج النازحين/ات في المجتمعات المضيفة، بطريقة مباشرة او غير مباشرة، بطريقة واضحة او ضبابية، اذ قد يؤدي ذلك الى توطين النازحين/ات ويتعارض مع الهدف الاسمى، وهو عودتهم/ن، كما انه يتسبب باحتكاكات وضغوط على المجتمعات المضيفة والنازحين/ات على حد سواء.
اما على الصعيد المحلي، فقد اقرت بلدية برجا وفاعلياتها سلسلة اجراءات لتنظيم وضبط النازحين/ات السوريين/ات في البلدة من حيث الاقامة والعمل والتجوّل، وابرزها: 1) على مالكي العقارات السكنية وغير السكنية الابلاغ عن النازحين/ات القاطنين في كنفهم/ن او ضمن املاكهم/ن الخاصة. 2) منع ايواء العمال السوريين في الغرف والمستودعات والملاجئ والابنية قيد الإنشاء من دون كفالة متعهد أو مقاول أو مهندس معروف يعرف عنهم. 3) عدم تجوّل النازحين السوريين بسيارات ودراجات غير قانونية تحت طائلة التوقيف والحجز. (السفير، النهار، الديار 29 تشرين الاول – المستقبل 28 تشرين الاول 2014)